قالت مصادر رسمية مصرية أمس إن السلطات الأمنية المصرية أصبحت لديها معلومات حول الطريقة التي جاء بها منفذو تفجيرات طابا الى أهدافهم بما يكفي لوضع التحقيق في المسار الصحيح بعد القبض على أصحاب السيارات الثلاث، بينما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «جيش محمد الجناح العسكري للمقاومة الفلسطينية» مسؤوليتها عن التفجيرات. وذكرت مصادر أمنية مصرية أمس أنها ألقت القبض على أصحاب السيارات الثلاث المستخدمة في تفجيرات طابا ونويبع وهم يخضعون الآن لتحقيقات مكثفة من أجهزة الامن. وتبين ان سيارتين من بين السيارات الثلاث يملكهما شخصان يقيمان في القاهرة. أما السيارة الثالثة فتبين أنها سُرقت منذ 14 شهرا ولم يتم ضبط سارقها حتى الآن. وفي الاثناء قال مسؤول مصري مطلع على التحقيقات في تفجيرات طابا إن السلطات المصرية تبحث ما اذا كانت هناك علاقة بين 17 مشتبها من تنظيم «القاعدة» اعتقلتهم ليبيا أخيرا والتفجيرات. وأوضح المسؤول ان القاهرة على اتصال بالسلطات الليبية لمعرفة معلومات أكبر عن المعتقلين ال17 وهم من دول آسيوية والتثبت مما اذا تم اعتقالهم قبل التفجيرات التي وقعت يوم 7 أكتوبر الجاري أم بعدها. وكانت السلطات الليبية أعلنت اعتقال 17 مشتبها في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» بعد 3 أيام من تفجيرات طابا ولم توضح متى اعتقلتهم أو من أين جاؤوا مكتفية بالقول انهم من شبه القارة الهندية ووسط آسيا. ومع تواصل التحقيقات أدلى بعض الشهود بأوصاف 6 أشخاص قالوا انهم ارتابوا في وجودهم على مسرح الاحداث قبل وقوع الحادث وأدلوا بأوصافهم الى أجهزة الامن. وتم وضع رسوم لبعض الاوصاف للشخصيات الست وتوزيعها على بدو سيناء لمقارنتها بالاشخاص الغرباء الموجودين بالمناطق الوعرة كما تم توزيعها على الموانئ والمطارات ومديريات الامن وتم فحص جميع المشتبه فيهم. وتشير التحقيقات الى أنه يرجح ان تكون المتفجرات قد تم استقدامها عن طريق احدى البواخر بمدينة نويبع وأكدت مصادر ان كل الاحتمالات مفتوحة وأنه لا يمكن الجزم بمعرفة هوية منسقي الحادث. وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم «جيش محمد» الجناح العسكري للمقاومة الفلسطينية قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات. وقالت الجماعة في بيان لها على أحد المواقع على الانترنيت انها اختطفت مجموعة من الاسرائيليين بعد العملية مباشرة ونقلتهم الى أماكن آمنة من أجل التفاوض لإطلاق سراح أسرى من السجون الاسرائيلية. وأضاف البيان : «نؤكد مسؤوليتنا الكاملة عن العملية الفدائية وإننا ما تأخرنا في اصدار هذا البيان الا بعد ان تأكدنا من نجاح العملية، كما نأسف لإخواننا الذين تبنوا العملية من قبل».