استشهد أمس ما لا يقل عن 3 فلسطينيين في اجتياح صهيوني جديد لمخيم رفح بينما كانت اعتداءات متزامنة تحصد مزيدا من الشهداء في شمال قطاع غزة... وتواصل سقوط الشهداء بهذه الكيفية في وقت هدد فيه شارون بعدوان أشمل في قطاع غزة بينما ردت «حماس» على التهديدات الصهيونية المتواترة بإعلان تصميمها على ضرب العمق الإسرائيلي. وبينما يتواصل اجتياح مناطق شمال قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي نقل أمس الصهاينة عدوانهم لعدة ساعات إلى مخيم رفح حيث أوقعوا عديد الشهداء ودمارا كبيرا في الممتلكات. من الشمال إلى الجنوب وأسفر الاجتياح الإسرائيلي الجديد لمخيم رفح عن استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل بينهم رجل في السبعين هو إسماعيل الصوالحة ومقاوم من حركة الجهاد الإسلامي. واستشهد الرجل متأثرا بجروحه الخطيرة في غارة جوية إسرائيلية أسفرت أيضا عن إصابة زوجته بجروح مماثلة. وذكرت مصادر طبية ان الشهيدين اللذين سقطا إلى جانب الصوالحة هما علي شعث (19 عاما) وأحمد الطهراوي (20 عاما) وكانت 20 دبابة ومدرعة إسرائيلية قد اجتاحت منطقتي الشعوث والبراهمة بمخيم رفح تحت ستار الظلام. وقامت الجرافات الصهيونية المتوغلة مع المدرعات الثقيلة بهدم 34 منزلا بشكل كلي أو جزئي خلال الاجتياح الذي اكتمل صباح أمس وانسحبت في خاتمته الوحدات الإسرائيلية. واستشهد أمس شاب فلسطيني متأثرا بجروح بليغة كان قد أصيب بها الليلة قبل الماضية في غارة جوية إسرائيلية قرب مسجد الخلفاء بمخيم جباليا في شمال القطاع بعد منتصف الليلة قبل الماضية. وكان قد استشهد خلال هذه الغارة تحديدا محيي الدين المدهون وهو مقاوم من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»... وفي شمال القطاع أيضا انسحبت قوات الاحتلال فجر أمس من وسط بيت لاهيا وفق ما ذكرته مصادر فلسطينية وشبّه محمد المصري رئيس بلدية بيت لاهيا ما خلفه الاجتياح الإسرائيلي للبلدة بتأثير الزلزال مشيرا إلى تدمير عدد كبير من المنازل وانقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات الهاتفية زيادة على تدمير السيارات وتخريب البنى التحتية. واستخدم سكان المنطقة المنكوبة في مخيم رفح الوصف ذاته لتوضيح حجم الدمار الذي خلفته أمس قوات الاحتلال في المخيم. وهدد أمس رئيس الوزراء الصهيوني بتوسيع نطاق العدوان في قطاع غزة معترضا بهذا الموقف على دعوة عدد من ضباط جيش الاحتلال الى وضع حدّ للاجتياحات المتزامنة لمناطق القطاع من جنوبه إلى شماله. وقال شارون في كلمته أمام لجنة برلمانية إن عدوان «أيام الندم» سيتواصل إلى غاية القضاء على الخطر التي تشكله صواريخ المقاومة الفلسطينية غير أن ضابطا صهيونيا كبيرا صرح أسم لصحيفة «معاريف» بأن لا جدوى من الاستمرار في العدوان بما أن القوات الإسرائيلية لن تنجح في نهاية المطاف في منع المقاومة من إطلاق الصواريخ محذرا في الأثناء من تعرض الوحدات المتمركزة في شمال قطاع غزة لضربات المقاومين الفلسطينيين. في العمق وفي مقابل لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها شارون تعهدت حركة «حماس» بتطوير صواريخ «القسام» والاستمرار في إطلاقها على المستوطنات. وأكدت الحركة في بيان أن مدى هذه الصواريخ سيصبح أبعد مما هو حاليا مما يعني استهداف العمق الإسرائيلي.