غزة جنين القدسالمحتلة (وكالات) وسّع الصهاينة نطاق عمليات الإبادة في رفح حيث سقط منذ الليلة قبل الماضية 8 شهداء جدد على الاقل وهو ما يقدم الدليل على استخفاف شارون بالقرار الاخير الصادر عن مجلس الامن... وامتد التصعيد الاسرائيلي الشامل الى الضفة الغربية حيث سقط ايضا شهداء آخرون فيما اعلنت المقاومة الفلسطينية مجددا استمرارها في التصدي لقوات الاحتلال مهما كان حجم التضحيات. ومنذ الليلة قبل الماضية اتسع مدى العدوانليشمل بعد حي تل السلطان احياء ومخيمات اخرى في رفح وخصوصا حيا السلام والبرازيل. ودفع جيش الاحتلال الاسرائيلي بقوات كبيرة لتنفيذ المزيد من اعمال القتل والتدمير والتشريد. عدوان أشمل واتسع نطاق الاعتداءات الصهيونية بينما كان مجلس الامن الدولي يستعد في نيويورك لتبني قرار جديد «يدين» حملة الابادة الجارية في رفح ويطالب بهدم المنازل ويسقط منذ ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية ما لا يقل عن 8 شهداء في الغارات التي شنتها مروحيات ال «أباتشي» الاسرائيلية على فلسطيين كانوا يحاولون مغادرة حي تل السلطان او برصاص القناصة الصهاينة. وأصيب ايضا العشرات في تل ابيب وفي حيّي البرازيل والسلام شرقي رفح في حين قامت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية بهدم 15 منزلا آخر بينها منزل يعود للقيادي في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزّام. ولأجل تعميم العدوان على منطقة رفح كلها زج الجيش الاسرائيلي بأعداد كبيرة من الجنود وتحديدا ثلاث كتائب (ما يعادل لواء) مدعومين بعشرات الدبابات والمدرعات الاخرى والجرافات. والى جانب الشهداء الذين سقطوا منذ الليلة قبل الماضية وبينهم احد قادة كتائب عزالدين القسام في القصف الجوي والمدفعي وبرصاص القناصة استشهد الطفل سامر يونس (3 سنوات) اثر اصابته بصدمة عصبية اثناء . تعرض منزل والديه للقصف في حي البرازيل وهو ثان اكبر احياء رفح. ولم يتوقف العدوان الصهيوني عند حدود رفح فقد صعدت قوات الاحتلال عمليات القتل والاجتياحات في الضفة الغربية. واستشهد امس في قلقيلية مازن ياسين (25 عاما) الناشط في كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال اجتياح اسرائيلي واسع للمدينة. واندلعت اشتباكات بين المقاومة والجنود الصهاينة فور دخول القوات الاسرائيلية الى المدينة. وكان مخيم جنين قد تعرض بدوره الليلة قبل الماضية لاجتياح اسرائيلي كبير اعتقلت خلاله القوات المتوغلة 40 فلسطينيا على الاقل. واعترف جيش الاحتلال باصابة ضابط صهيوني بجروح خطيرة خلال الاجتياح مدعيا انه اصيب برصاص جندي اسرائيلي اعتقد ان الضابط مقاوم فلسطيني. لكن كتائب شهداء الاقصى اكدت انها جرحت الضابط وعددا من جنود الاحتلال في هذه العملية. واستشهد فلسطيني آخر في طولكرم كما استشهد امس الفتى اسلام محمد (13 سنة) برصاص جنود الاحتلال عند مدخل مخيم الفوار في الخليل. تصميم على الصمود ومقابل هذا التصعيد الاسرائيلي الشامل اعلنت المقاومة الفلسطينية بكل اطيافها انها ستسخدم كل الامكانات المتاحة لديها لصدّ العدوان الصهيوني على مخيمات رفح واحيائها بالخصوص. وفي رفح تحديدا فجّر مقاتلو كتائب عزالدين القسام عبوتين في جرافة اسرائىلية مما ادى الى اشتعال النيران فيها وفق ما جاء في بيان للجناح العسكري ل «حماس». وفي الوقت ذاته قصف مقاتلو «حماس» مستوطنات في قطاع غزة بصواريخ القسام. وعلى لسان اسماعيل هنية القيادي البارز في الحركة دعت «حماس» عناصر الامن الفلسطيني الى الالتحاق بصفوف المقاومة في مواجهة العدوان الوحشي على رفح. من جهتها اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاستنفار العام في صفوفها وتسخير كل امكاناتها للتصدي للعدوان وحثت كل الفصائل على توحيد جهودها وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة المعركة ضد الصهاينة. وشيّع امس آلاف الفلسطينيين الشهداء الذين سقطوا اول امس في ظل حالة من الغضب جسدتها الدعوات الملحة الى الثأر.