نفت الدكتورة أمال سعيّد مديرة الجودة بشركة اللحوم أي شكّ حول تدنّي جودة اللحوم المستوردة موضحة أن هناك لجنة خاصة تقوم بمراقبة اللحوم وتنظر في مدى مطابقتها لكرّاس الشروط المعدة للغرض على المستوى الصحي والفنّي. وأضافت الدكتورة أن اللجنة متكونة من أطباء بياطرة ممثلين عن وزارة الفلاحة والتجارة والصحة وتسهر على النظر في مدى مطابقة اللحوم لكراس الشروط بداية من طريقة الذبح التي يجب أن تكون إسلامية وصولا الى طريقة الحفظ وشروط نوعية اللحوم المتفق عليها مع الحرص على ختمها بختمين تونسيين قبل توريدها. وذكرت من جهة أخرى أن جودة المنتوج جعلت المواطن يقبل عليها ذلك أن مراسلاتنا مع الجهات تؤكد الطلب وأضافت أرسلنا الى حدّ الآن كميات كبيرة الى بعض الجهات وهي صفاقس والقيروان وبنزرت ومنزل بورقيبة والكاف وهو دليل ثان على الجودة. وأكدت أن التونسي يحمل أفكارا مسبقة ومغلوطة تقرّ بأن كل ما هو لحم محلي جيد وكل ما هو مستورد أقل جودة. ودعت الى استعمال النوعين للتأكد من جودتهما، وخلصت الى القول بأن الكميات المورّدة تأتي حسب الطلب وتمّ خلال الأسبوع الماضي توريد 380 طنا بين لحم «علوش» من إرلندا وبقري (عجول) من ألمانيا. وسيتم خلال الاسبوع القادم توريد كميات من كبدة الخرفان ما بين 2 و3 طن. كما تمّ من جهة أخرى توريد لحم «الاسكالوب» للقطاع السياحي. التوريد متواصل وأفادت الدكتورة أنه تمّ اللجوء الى التوريد لأن عملية إيقافه بين (2000 2003) كادت تقضي على ثروتنا الحيوانية من اللحوم. وذكرت أنها فترة انتقالية نعيشها لغاية الحفاظ على قطيعنا والحدّ من الذبح العشوائي خاصة للخرفان. وأضافت «طلبت 4 شاحنات اضافية من لحم الخرفان حاليا وبين 13 و14 من البقري (عجول)» وخلصت الى القول بأن السوق ستعرف خلال الأيام الأولى من رمضان لهفة استهلاكية وطلبا غير عادي لكنها ستعرف الهدوء خلال الأسبوعين الأخيرين». وطمأنت المستهلك بأن الشركة سوف تتدخل عند الحاجة. وأشارت الى أن تواجد اللحم المستورد تمكن من تعديل السوق من حيث الكميات والأسعار ذلك أنها شهدت خلال اليوم الأول هدوءا خلافا للشهر الماضي. ونصحت المستهلك بالتثبت من الأسعار عند عملية الشراء وعدم السقوط في مزايدات الجزارة المخالفين للقانون علما أن الأسعار تتراوح بين 8500 للحم البقري و8700 للحوم الخرفان. وأفادت أنه مهما يكن من أمر فإن المراقبة بالمرصاد لمثل هذه المخالفات. ولفتت النظر الى ضرورة ايجاد آليات لتوعية المواطن وتحسيسه بأن اللحم المستورد لا يختلف عن اللحم المحلي في شيء.