عاجل/ بلاغ هام من بلديّة تونس..    عاجل/ الكنام: هذه آخر اجال إيداع مطالب تغيير المنظومة العلاجية وطبيب العائلة    كاتب الدّولة المكلّف بالموارد المائية يدعو الى مزيد التّنسيق لاستكمال التّقريرالوطني للمياه لسنة 2024 خلال الشهر القادم    عاجل/ اسرائيل تعلن اغتيال "رجل المعلومات" في حركة حماس    اتحاد بن قردان يدعم خط وسطه بالجزائري عبد الوهاب مغزي بخوش    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي لمواجهات اليوم من الجولة الرابعة ذهابا    الجامعة التونسية لكرة السلة تعلن فسخ عقد مدرب منتخب الاكابر مهدي ماري    رابطة أبطال أوروبا: "يويفا" يكشف عن الكرة الرسمية لموسم 2025 – 2026    هزيمة جديدة للمنتخب الوطني في مونديال الكرة الطائرة    عاجل/ العاصمة: الإطاحة بمفتّش عنه محكوم بالسجن 120 عاما    وزارة الشؤون الاجتماعية تنتدب    الكاف: موت مستراب لمدير الحي الجامعي "سيكافينيريا" بحي الدير    الزهروني: تنتحل صفة مُرشدة اجتماعية وتحتال على متساكني الجهة.. #خبر_عاجل    جولة سياحية للفنانة أحلام للتعريف بالوجهة التونسية في المنطقة العربية    مفتي الجمهورية يروي سيرة الاحتفاء بالمولد النبوي بأسلوب عصري    مقام الولي الصالح سيدي مهذب بالصخيرة ... منارة تاريخية تستحق العناية والصيانة والمحافظة عليها من غياهب النسيان.    اتحاد الشغل يرد على سيناتور أمريكي: لا للتدخل في الشأن التونسي    الرابطة الأولى: تشكيلة مستقبل المرسى في مواجهة الإتحاد المنستيري    قليبية: سقوط إمرأة وطفلين من لعبة طائرة بفضاء ترفيهي    عاجل: نشرة إنذارية خاصة...تحذير من رياح قوية تهب على شمال تونس وخليج الحمامات    المنظمة الدولية للهجرة: عودة طوعية ل268 مهاجراً غينياً من تونس خلال أوت    متابعة لحادثة رفض طبيب معالجة طفلة: مسؤولة توضّح الإجراءات المتخذة في حق الطبيب    الحماية المدنية: 140 تدخلا لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    عاجل: وزارة الصحة توضّح: ترشيد الأدوية لا يعني حرمان المرضى    انهيار أرضي يودى بحياة ما لا يقل عن 30 شخصا في منطقة جامو الهندية    مرشحة جمهورية تحرق المصحف الشريف لدعم حملتها الانتخابية    اليوم.. ترامب يترأّس "اجتماعا واسعا" بشأن غزة    عاجل/ تأجيل الإعلان عن قائمة المنتخب الوطني إلى هذا الموعد..    مهرجانات قرطاج والحمامات وأوذنة محور اللقاء الإعلامي الاول لعدد من المديرين العامين بوزارة الشؤون الثقافية ومديري المهرجانات    عاجل/ بالفيديو: رئيس الجمهورية في زيارة فجئية إلى حلق الوادي    عاجل/ غزّة: 10 شهداء بسبب المجاعة خلال ال24 ساعة الأخيرة    رد لاذع من ماكرون على نتنياهو.. لا تستخدم معاداة السامية كأداة سياسية وملتزمون بالاعتراف بفلسطين    الاتحاد الأوروبي يحظر جل الأظافر بعد تحذيرات صحية خطيرة    أمطار رعدية بعد ظهر اليوم بهذه المناطق.. #خبر_عاجل    تونس الأعماق ... سطح القمر بالصمار (تطاوين) .. وجهة لحياة الصخور والطبيعة الخلابة    آخر المستجدات حول انتخابات عمادة المحامين: 9 ترشحات من بينها امرأة واحدة    أمراض قد تسببها لدغات البعوض    إعلام عبري يتحدث عن تهديدات لتصفية رئيسين عربيين    عالم يكشف السبب الحقيقي وراء اختفاء السفن في مثلث برمودا    المهرجان الثقافي بسيدي احمد زروق ..ندوات فكرية،مسابقات ترفيهية، وعروض فنية    تاريخ الخيانات السياسية (59) ..الشطار والعيّارون لصوص وثوار 8    ما بقي من الدورة 66 لمهرجان سوسة الدولي...برمجة قياسية برؤية إصلاحية    عاجل: لتفادي الانقطاعات: نصائح عاجلة من الستاغ لترشيد الاستهلاك وقت الذروة    ارتفاع ملحوظ في عدد السيّاح الصينيين.. #خبر_عاجل    عاجل/ الصحة العالمية تحذّر: هكذا يمكن للحرارة أن تؤدّي الى الوفاة    بعد أشغال ترميمه : المعلم التاريخي جامع بن معزوز بجزيرة جربة يستعيد رونقه وبريقه    سهرة فلكية بمدينة العلوم لمواكبة الخسوف الكلي للقمر    تنظيم الدورة الثانية للصالون الدولي للسياحة الصحراوية والواحية في ديسمبر المقبل    عودة مدرسية: حجز أكثر من 7 آلاف قطعة طباشير و 20 الف قلم شمعي    توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة..هذه آخر مستجدات الأشغال..#خبر_عاجل    عاجل/ سريعة الانتشار: خبير يكشف أعراض السلالة الجديدة من فيروس كورونا..    عاجل: إنخفاض أسعار لحوم الدجاج بداية من الأسبوع المقبل    أحلام: ''رجّعوني على تونس...توحشتكم''    طقس الثلاثاء.. استقرار في درجات الحرارة    تاريخ الخيانات السياسية (57) .. .الخليفة الطائع من القصر إلى الحجر    المهدية...ينخرها السّوس، وملوّثة بفضلات الفئران والطيور .. حجز طن و589 كلغ من الأغذية الفاسدة    بعد جراحة دقيقة في ألمانيا... الفنانة أنغام تعود إلى مصر    هام/ كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق: يبقى الزعيم حاضرا... رغم غيابه
نشر في الشروق يوم 07 - 04 - 2021

بعد 65 عاما من استقلال البلاد إثر ملحمة نضالية قادها الزعيم مع ثلة من رفاقه ومع حشد من المناضلين ومع شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر وأفلح في دحر قوة استعمارية غاشمة.. وبعد 21 عاما على رحيله يبقى الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة حاضرا. ويبقى حضوره مدويا، مالئا كل أرجاء البلاد، ساكنا في عقول وأذهان العباد.
الزعيم رغم الزمن وتباعد ملحمته النضالية حاضر فينا ومعنا بالإنجازات التي حققها وبالمشروع الذي آمن به ونفذه لينقل تونس من غياهب الجهل والفقر والمرض والمعاناة إلى أنوار العلم والأمل والتطلع لبناء دولة عصرية، حداثية يتمتع فيها التونسي والتونسية بحقهما في التعليم العمومي وفي الصحة العمومية. وليس عجبا أن تلهج أجيال بأسرها بسيرة الزعيم وأن يحضر في تفاصيل الشعب بأسره ممن جايلوه وعاصروا ملحمة النضال والبناء وممن درسوا سيرته ونهلوا من آثاره.. ليبقى الزعيم حاضرا رغم الغياب في حين يغيب آخرون رغم حضورهم ولا يتركون أثرا ولا ذكرا لأن دَيْدَنهم الكراسي والمصالح والمغانم وليس مصلحة الشعب وخدمة الصالح العام والتفاني في بناء مشروع مجتمعي ينهض بالبلاد وبالعباد.
بورقيبة أقام مشروعه على أسس لا تندثر من تعميم للمدرسة الوطنية وللتعليم العمومي وتحويله إلى حق مشاع لكل تونسي وكل تونسية، ومن صحة عمومية اتخذت من مقولة العقل السليم في الجسم السليم بوصلة تقودها في سعيها ورغم محدودية الإمكانية نحو إشاعة الحق في الصحة وتحويله إلى واقع يلمسه المواطن حيث وجد. بورقيبة حاضر أيضا في مجلة الأحوال الشخصية وفي حقوق المرأة التي كرّسها وتبناها حتى أصبحت أحد العناوين الكبرى للمجتمع التونسي المتطوّر والمتحضّر للحاق بركب الدول المتقدمة.. وزعيم رسخ هذه الرؤى والقناعات وإنحاز إلى الإنسان التونسي مكتوب له أن يعيش أبد الدهر وأن يخلّده التاريخ كإحدى العلامات المضيئة وكزعيم اقترن اسمه باسم هذه الأرض الطيبة حيث لا يكاد يذكر اسم تونس في المحافل الدولية حتى تقفز إلى أذهان الجميع صورة الزعيم وتراث الزعيم وملحمة الفداء والبناء التي خاضها.
ولعله من عجيب المفارقات أن نجد اليوم بعض مرضى النفوس والعقول ممن تزعجهم سيرة الزعيم ويزعجهم حضوره ويزعجهم مشروعه المجتمعي وتصوره للدولة المدنية الحديثة فتجدهم لا يفوتون فرصة إلا وحاولوا النيل من هذا الهرم الذي لا تطاله الأقزام ولا يهزّه هذيان مرضى العقول والنفوس. أولئك الذين يعشش السواد في عقولهم وقلوبهم وتكلست نفوسهم بالجهل والجهالات وببقايا جاهلية ليحقدوا على كل نفس تقدمي متطوّر ومتحرّر وعلى كل إرادة لإشاعة أنوار العلم والتطوّر.. تلك الأصوات الناعقة لن تنال من مشروع الزعيم ولن تنال من سيرته الخالدة ولن تنال من المكانة البارزة التي يحتلها في تاريخ تونس.
وسيبقى الزعيم الحبيب بورقيبة حاضرا رغم غيابه.. في حين يغيبون هم من حيث يتوهمون أنهم أحياء.
عبد الحميد الرياحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.