رئيس الحكومة سافر الى ليبيا ثم الى قطر ثم استقبل الوزير الاول الفرنسي وفي كل هذه المناسبات تحدث عن جلب الاستثمارات الى تونس ، وعود ومشاريع في كل مكان وفي كل قطاع لكن مقابل هذه التصريحات اشياء اخرى خافية ،فالكثير من المستثمرين الاجانب غادروا تونس والعديد منهم اقترح انجاز مشاريع ضخمة لكنه وجد كل الأبواب مغلقة ووجد من يضع في طريقه العراقيل والاشكاليات ... لا ندري اذا كان رئيس الحكومة على علم او لا بأن ما يعرف بهيئة الاستثمار كانت وراء هروب العديد من المستثمرين وبأن اطرافا سياسية تتدخل وتعرقل انجاز المشاريع الاستثمارية التي كان يمكن ان تصنع تنمية حقيقية في جهات داخلية محرومة ... الان على الحكومة ان تغير سياستها وان تدرك ان هناك في تونس من يعمل ويسعى الى طرد المستثمرين ووضع العراقيل امامهم وللأسف من بين هؤلاء من هو مؤتمن على دفع الاستثمار لكن هدفه اصبح عكس ذلك ... تشير الوقائع اليوم ان عددا كبيرا من المشاريع الاستثمارية كانت ستتم في تونس واساسا في المناطق الداخلية لكن تحولت وجهتها نحو بلدان اخرى بسبب عدم تعاون الادارة التونسية ومرافقتها للمستثمرين ووضع عراقيل كثيرة أمامهم ... في بلدان اخرى قريبة منا الدولة تستقبل المستثمرين منذ دخولهم الى المطار وتضع أمامهم كل التسهيلات لانجاز مشاريعهم عكس ما يتم في تونس اليوم حيث نسمع عن الاجراءات والتسهيلات لكن لانرى الا التصريحات ... خسرت تونس الكثير من المشاريع الاستثمارية الضخمة بسبب العراقيل والتعطيلات الادارية وضاعت الاف المليارات وفقدنا الاف مواطن الشغل وليس امام الحكومة اليوم سوى التحرك بقوة لتحرير الاستثمار من التجاذبات السياسية التي ادت الى هروب المستثمرين وخسارة عشرات المشاريع الكبرى لايمكن جلب المستثمرين بالتصريحات فقط وبمجلة الاستثمارات التي لا تطبق ... بلدان كثيرة كنا افضل منها لكن الان سبقتنا في مجال جلب المستثمرين بعيدا عن التصريحات والشعارات والمؤتمرات .... حكومة المشيشي عليها ان تتصالح اليوم مع المستثمرين والا فان الوضع سيزداد سوءا وسيكون حينها الاصلاح صعبا. سفيان الأسود