يتساءل المتتبعون لسباق الانتخابات التشريعية عن مرشحي القائمات المستقلة الذين بدا صوتهم خافتا منذ أن انطلقت الحملة الانتخابية يوم 10 أكتوبر الجاري. وعلمت «الشروق» في هذا الخصوص ان مرشحي المجموعة المعروفة بمجموعة القائمات المستقلة الموحدة لم يتوصلوا ومنذ انطلاق الحملة الى عقد اجتماع عام بالناخبين باستثناء اجتماع تحسيسي وحيد حضره رئيس قائمة توزر لهذه المجموعة السيد المهدي الغيضاوي عُقد بأحد النزل بتوزر. ويسعى مرشحو المجموعة لتفادي هذا التأخير في عقد الاجتماعات والاتصال المباشر بالناخين لعرض برنامجهم الانتخابي الموحد حيث ينتظر أن يعقد مرشحو قائمة المجموعة بدائرة القيروان التي يترأسها السيد عبد الله الغيضاوي أول اجتماع عام لهم غدا الاربعاء بمنطقة بوحجلة سيليه اجتماع ثان بالسبيخة إذا سمحت الظروف بذلك. أما بالنسبة الى قائمة المجموعة المستقلة الموحدة بزغوان التي يترأسها السيد عمار الدغماني فيبدو ان تحركات الحملة الانتخابية ستقتصر على المعلقات والملصقات التي تم تعليقها في الاماكن المخصصة لها. بُطء الحملة الانتخابية وتعثرها في صفوف المستقلين يفسّره السيد عبد الله الغيضاوي في تصريح «للشروق» باحتداد المنافسة مع الاحزاب السياسية وخصوصا مع مرشحي التجمع الدستوري الديمقراطي وبضعف الامكانيات المادية لمرشحي القائمات المستقلة الذي حال دون تمكنهم من كراء قاعات وفضاءات يعقدون فيها اجتماعات مع الناخبين. ويضيف السيد الغيضاوي ان الاكتظاظ الذي شهدته المطابع وصعوبات طباعة الوثائق والبيانات والملصقات شكلت أيضا عناصر عطلت الحملة الانتخابية للمستقلين ودفعت الى تأخير انطلاقها الفعلي الى يوم 13 أكتوبر الجاري أي بعد إعلان انطلاق الحملة بثلاثة أيام كاملة. مراقبون ضعف الامكانيات المالية انعكس أيضا على تشكيل قائمات مراقبي مكاتب الاقتراع بالنسبة الى المستقلين حيث يتوقع أن لا يتجاوز عدد المراقبين المستقلين التابعين لمجموعة القائمات المستقلة الموحدة 60 مراقبا بدائرة القيروان التي تضم 900 مكتب اقتراع و10 مراقبين على نحو 190 مكتب اقتراع بدائرة توزر و8 مراقبين تحفظ على نحو 230 مكتب اقتراع بدائرة زغوان.