تونس الشروق علمت «الشروق» أن المجموعة التي عُرفت باسم مجموعة القائمات المستقلة الموحدة قد قدمت طعنا رسميا للمجلس الدستوري بشأن سقوط قائمتها في قفصة التي يترأسها السيد عثمان العكرمي. ولم تتلق المجموعة إلى حدّ يوم أمس ردّا من المجلس الدستوري في هذا الشأن غير أن أملها مازال قائما في التوصل إلى الحصول على ردّ إيجابي والتمكن من ترميم قائمة قفصة وإلحاقها بقائماتها الثلاثة بدوائر زغوانوالقيروانوتوزر التي تأكد دخولها رسميا سباق الانتخابات التشريعية ليوم 24 أكتوبر الجاري بعد حصولها على الوصولات النهائية. كما تأمل المجموعة في قبول المجلس الدستوري لطعنها وتمكينها من عملية الترميم قبل موعد انطلاق الحملة الانتخابية الذي يتزامن مع يوم غد الأحد 10 أكتوبر ويشار أن السيد عثمان العكرمي ومعه مجموعة القائمات المستقلة الموحدة التي ينسق أعمالها السيد صالح السويسي النائب السابق وكاتب عام جامعة نابل لحزب الوحدة الشعبية قد رفضت قرار سقوط قائمتها بقفصة وطعنت في هذا القرار لعدم احترام آجال الإعلام بسقوط هذه القائمة. ولا تعترض المجموعة مطلقا على الأسباب التي سقطت هذه القائمة من أجلها والمتمثلة في سحب عضوين منها ترشحهما بل تعترض على عدم إعلام رئىس القائمة بسقوط قائمته في الآجال القانونية المنصوص عليها في المجلّة الانتخابية وهي 4 أيام بعد تقديم الترشح حتى يتسنى له ترميم قائمته وإعادة تقديمها. وكان يفترض أن يُعلم السيد العكرمي بسقوط قائمته يوم 23 سبتمبر الفارط باعتبار أنه ترشح يوم 19 سبتمبر غير أن إعلامه جاء متأخرا وتحديدا يوم 28 سبتمبر رغم أن انسحاب العضوين من القائمة تم يوم 24 سبتمبر وهو ما لم يترك له المجال والفرصة لترميم قائمته والترشح من جديد وعلمت «الشروق» من ناحية ثانية أنه تم إسناد القسط الأول من التمويل العمومي لرؤساء القائمات المستقلة الموحدة التي تحصلت على الوصولات النهائية وهي قائمات زغوان التي يترأسها السيد عمار الدغماني والقيروان التي يترأسها السيد عبد اللّه الغيضاوي وتوزر التي يترأسها السيد المهدي الغيضاوي. وستخصّص هذه الأقساط لتمويل أنشطة وأعمال الحملة الانتخابية التي ستنطلق غدا الأحد 10 أكتوبر وتتواصل إلى غاية يوم 22 أكتوبر أيضا. ومن أبرز المفاجآت التي صادقت مجموعة القائمات المستقلة الموحدة في اللحظات الأخيرة سقوط قائمتها في دائرة نابل التي ترأسها منسق المجموعة السيد صالح السويسي لموانع قانونية تمثلت في عدم بلوغ إحدى أعضاء هذه القائمة وهي الآنسة خولة بن محمود السن القانونية الدنيا للترشح لعضوية مجلس النواب (23 سنة). ولم يسعف رئيس هذه القائمة الوقت لترميم قائمته التي قدّمها للجهات المعنية في آخر أجل للترشح الموافق ليوم 25 سبتمبر الفارط. وذكرت مصادر «الشروق» أن المجموعة لم تتلقّ أي ردّ إلى حدّ يوم أمس على مطلبها المتمثل في توحيد لون قائماتها حتى يتسنى لها دخول السباق الانتخابي بعنوان موحّد وبيان موحد وأيضا بلون موحد. يذكر أنه تم إسناد ثلاث ألوان مختلفة للقائمات المستقلة الموحدة وهي الصفرجلي لقائمة زغوان والرملي لقائمة القيروان و»الشكلاطي» لقائمة توزر.
