ألمحت مصادر في اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى أن الحرم القدسي الشريف قد يستهدف في سياق استعدادات مستوطنين يهود مدعومين من مجلس المستعمرات في الضفة الغربية وقطاع غزة لخوض معركة ضد حكومة شارون التي تعتزم تنفيذ خطة الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. وكانت الشرطة الإسرائيلية حذرت أكثر من مرة من قيام متطرفين يهود بنسف المسجد الأقصى لمنع تطبيق خطة الانفصال وتتزايد المخاوف بشأن الحرم القدسي مع تزايد الأعمال الاحتجاجية من قبل المستوطنين. وينشط قادة المستوطنين في تصعيد إجراءاتهم الاحتجاجية بتنظيم تظاهرات وممارسة الضغوط على الوزراء والنواب فيما يعكف نشطاء اليمين المتطرف على إعداد خطط أخرى لإحباط عملية فك الارتباط حيث يخططون لإغلاق شوارع في المدن الكبيرة والدعوة إلى الامتناع عن دفع الضرائب وحملة إقناع بين صفوف رجال الشرطة والجنود لرفض الأوامر خلال عملية الإخلاء. ونقلت مصادر صحفية عبرية عن ناشطين في اليمين المتطرف قولهم إنهم جمعوا حتى الآن توقيات 400 جندي خلال ما يسمى «مهرجان القرن» الذي جرى الأسبوع الماضي حيث سيشكلون النواة لقوة المقاومة (ضد خطة الانفصال) في اللحظة الحاسمة على حد قولهم. وذكر أن الخطة «العملية» تشمل إجراءات احتجاجية في المجمع الاستيطاني «غوش قطيف» في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وتتضمن إقامة مواقع استيطانية غير قانونية جديدة وتقوية احتلال التلال الموجودة.