القدس المحتلةغزةرام الله (وكالات) اجتمع وزير الامن الداخلي الصهيوني تساحي هانغبي بنشطاء من اليمين الصهيوني المتطرّف كانوا يخطّطون لنسف المسجد الاقصى، بينما اعلنت المقاومة الفلسطينية اصابة ثلاثة جنود صهيانية في عملية لها في قطاع غزة، وواصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين في انحاء متفرقة من الضفة الغربية. وجاء الاجتماع الذي عقد امس الاول في منزل هانغبي بعد قيام هؤلاء المتطرفين بالتظاهر زاعمين وجود نوايا لاعتقال بعضهم من قبل حكومة شارون على خلفية تحذيرات هانغبي ورئيس جهاز «الشاباك» آفي ديختر من وجود مخططات لدى اليمين الصهيوني المتطرف لتنفيذ عمليات ارهابية ضد الحرم القدسي. وكان من بين المجتمعين نشطاء من حركة «كاخ» اليمينية المحظورة التي اسسها مئير كاهانا. اجتماع مشبوه وقالت حركة «السلام الآن» الاسرائيلية في بيان لها «نريد ان نذكّر هانغبي بأنه تم اخراج تنظيم «كاخ» عن القانون واعتبرت نشاطاته ممنوعة». ودعت الحركة هانغبي الى الاهتمام بتطبيق القانون الذي يخرج الجماعة عن القانوني بدل ان يجلس ويتحدث الى نشطائها. ميدانيا اصيب 3 جنود صهاينة في اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين واستشهد مواطن فلسطيني على معبر رفح. وقال بيان لكتائب الشهيد أبي علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان ثلاثة جنود اسرائيليين أصيبوا بجروح في مواجهات مع مقاومي الكتائب. وأضاف البيان ان الاشتباك وقع مع مجموعة من القوات الاسرائيلية الخاصة قرب مستوطنة كيتسوفيم اليهودية شمال مدينة خان يونس واسفر عن اصابة الجنود الثلاثة. وأشار البيان الى ان الاذاعة الاسرائيلية اعترفت باصابة ثلاثة من جنود الوحدة الخاصة فيما تمكنت مجموعة الكتائب من الانسحاب بسلام. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان مواطنا فلسطينيا مسنا استشهد امس الاول على حاجز معبر رفح الحدودي مع مصر. وأوضحت المصادر ان فهمي محمد مهدي (70 عاما) توفي اثناء خروجه من المعبر حيث سقط على الارض وفارق الحياة نتيجة الاجهاد. وكان مهدي قد عاد لتوه من مصر بعد رحلة عذاب قضاها مع الالاف من الفلسطينيين المحتجزين على المعبر لمدّة جاوزت العشرين يوما بعد أن اغلقته قوات الاحتلال الاسرائيلي. وأصيب أمس فلسطينيان بجروح في توغل لقوات الاحتلال في مخيم رفح. وصعّدت امس قوات الاحتلال من ممارساتها التعسفية في الخليل وقلقيلية بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان احياء مختلفة من بلدة «يطا» جنوب الخليل شهدت عمليات تفتيش وقرصنة من قبل جنود الاحتلال الذين أطلقوا نيران اسلحتهم الرشاشة وقنابل الصوت والقنابل الغازية بشكل عشوائي تجاه المواطنين ومنازلهم. وأكّد مواطنون فلسطينيون ان جنود الاحتلال يقيمون الحواجز ويغلقون الطرق ويوقفون السيارات ويحتجزون المواطنين الفلسطينيين ويعتدون عليهم بالضرب وتوجيه الشتائم والعبارات النابية، وهدم جنود الاحتلال امس 7 منازل في الخليل. وفي بلدة عزون بمحافظة قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية مواطنين اثنين واقتادتهما الى جهة مجهولة. واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية مركز للشرطة الفلسطينية في طولكرم واحتجزت 8 من افراد الشرطة بزعم البحث عن اسلحة ووسائل قتالية. شارون... يناور وفي خطوة رأى ملاحظون انها جاءت بضغط من الولاياتالمتحدة اوقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مشاريع انشاء 1300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس ان شارون اوقف مشاريع قدمتها وزارة الاسكان الاسرائيلية لبناء 1300 مسكن في اربع من اكبر المستوطنات في الضفة الغربية. وكانت وزارة الاسكان طلبت الموافقة النهائية من شارون بعد ان انهت تحضيراتها لبناء هذه المنازل وحصلت على التصاريح اللازمة من وزارة الدفاع. لكن شارون رفض الطلبات المتعلقة بمستوطنات معالي ادوميم وارييل وكريات وبيتاراليت. وحسب صحيفة «هآرتس» العبرية فإن الامر ليس سوى تجميد مؤقت للاستيطان. ويأتي قرار شارون عقب انتقادات وجّهتها واشنطن لاسرائيل حول مشاريع مستوطنة معالي ادوميم وزيارة المبعوث الامريكي اليوت ابرامز لمناقشة سياسة الاستيطان. ويعتزم شارون تعزيز المستوطنات الرئيسية في الضفة الغربية.