غزة القدسالمحتلة (وكالات) : نفذت أمس المقاومة الفلسطينية سلسلة من الهجمات الفدائية أوقعت عديد الاصابات في صفوف العسكريين الاسرائيليين و شهداء بين المقاومين وذلك في مسعى من جانب المقاومة لإرباك الصهاينة اكثر ودفعم الى الرحيل عن قطاع غزة تحت ضغط الهجمات وليس كما يريد شارون... أما شارون فيسعى في المقابل الى ضم خصومه السياسيين الى الائتلاف الحاكم بهدف الحصول على أغلبية كافية لتنفيذ خطة الانسحاب المفترض من قطاع غزة. وتوزعت عمليات المقاومة الفلسطينية أمس بين قطاع غزة والاراضي المحتلة عام بجوار القطاع وتبنتها بالأساس حركتا «حماس» والجهاد الاسلامي. عمليات لإرباك المحتل وتمكن مقاومان من كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» من التسلل الى محيط مستوطنة صهيونية بعدما انطلقا من جنوب قطاع غزة. واشتبك الفدائيان مع جنود الاحتلال واستشهد الاول اثر انفجار الحزام الناسف الذي كان يحمله في حين استشهد الثاني بعد مواجهة طويلة مع العسكريين الصهاينة. وقالت الاذاعة العبرية ان جنود الاحتلال عثروا على عدة عبوات ناسفة قرب جثماني الشهيدين اللذين استهدفا موقعا عسكريا اسرائيليا غير بعيد عن معبر «صوفا». ويوجد الموقع العسكري الاسرائيلي الذي هاجمه الفيدائيان الى الشرق من مدينة رفح داخل الاراضي المحتلة عام . وأكدت كتائب القسام ان المقاومين اقتحما الموقع وان أحدهما فجر نفسه بداخله. وبينما تحدث الجيش الاسرائيلي عن جرح ضابط أشارت مصادر عبرية الى جرح صهاينة خلال العملية. وعلى مقربة من الحدود الفلسطينية المصرية في رفح استشهد مقاومان من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في اشتباك اخر مع قوات الاحتلال. وحسب بيان للجيش الاسرائيلي فقد أطلق جنود الاحتلال النار على المقاومين بينما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة في منطقة ممنوعة على الفلسطينيين في الشريط الحدودي برفح. وجاء في بيان لسرايا القدس ان الشهيدين هما سعدي أبو عيشة ومحمد عاشور. وأكدت سرايا القدس ان اثنين آخرين من مقاتليها هاجما موقعا عسكريا صهيونيا قرب معبر «كيسوفيم» جنوبي قطاع غزة معلنة مصرع جندي اسرائيلي واصابة آخرين في هذا الهجوم الذي نفذه المقاومان عبد العزيز الجزار وعبد الستار الجعفري. وأوضح الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان احد المقاومين أصيب بجروح خطيرة وان زميله تمكن من ايصاله الى مكان آمن. وصعدت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال غداة تلويح وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز باجتياح شمال قطاع غزة مجددا في حال استأنفت المقاومة ضرب المستوطنات بالصواريخ. وكان شارون قد دعا بدوره أول أمس الى عدم تخفيف الضغط على المقاومة الفلسطينية من خلال الاستمرار في العدوان كي لا يتم اخلاء المستوطنات (في اطار تنفيذ خطة الانسحاب المفترض) تحت النار... لكن تهديدات موفاز وشارون لم تمنع المقاومة من قصف مستوطنات في قطاع غزة بمدفعية الهاون مما أدى الى اصابة منزلين في احدى المستوطنات المستهدفة. حل شاروني وفي مقابل تكثيف العمليات من جانب المقاومة يحاول شارون ضم حزب العمل المعارض الى حكومته لاجل الحصول على دعم كاف لتنفيذ خطة الانسحاب من غزة. وفي هذا السياق يفترض ان شارون قد التقى الليلة الماضية شمعون بيريز لبحث ضم الحزب الى الائتلاف. ويسعى شارون الى ضم خصومه الى الائتلاف الحاكم بعدما تصاعدت المعارضة لخطته داخل الليكود.