برأت أمس محكمة هولندية عسكريا هولنديا كان قد قتل عراقيا في مدينة السماوة جنوب العراق يوم 23 ديسمبر 2003. وأطلق هذا الجندي الذي مثل امس امام القضاة طليقا النار على حشد من العراقيين بدعوى أنهم كانوا يهمون بالاستيلاء على بضائع من حاوية سقطت من شاحنة قرب السماوة. وادعى العسكري الذي يعمل ضمن القوة الهولندية في جنوب العراق ان العيارات النارية التي انطلقت من بندقيته كانت لغرض التحذير فقط. وأيد القضاة هذا الادعاء مبررين جريمة القتل بأن الجندي كان يعمل في «ظروف صعبة» وضمن قوة قليلة العدد. وبرأ القضاة هذا العسكري مع ان عددا من زملائه ممن عاينوا الجريمة أكدوا انه لم يكن هناك خطر داهم يبرر اطلاق النار على الحشد حتى وان كان ذلك للتحذير. ومقابل جريمة القتل هذه التي راح ضحيتها الشاب العراقي عبد الله مزهر (32 عاما) طلب ممثل النيابة الحكم على المتهم بالسجن لمدة 6 أشهر مع تأجيل النفاذ والعمل لفائدة المجموعة 240 ساعة.