لقبت بالعاشقة المتصوفة، حتى بات الشاذلي شيخ الصوفية الاول وتلاميذه متضائلين امام القدرة الفتي بلغت بالعائشة المنوبية حدود الاولياء والصالحين. المجاهدة وفي مناقبها انها ابنة الشيخ عمران بن الحاج سليمان المنوبي وأمها فاطمة بنت عبد السميع المنوبي. كانت من المجذوبات (والجذب عند الصوفية) تفضل من الله على عبده بالولاية بدون ان يتحمل الولي مجاهدة السلوك. وكانت سائحة تذهب الى حيث شاءت وتجتمع بالصالحين. قالت: «أنا رأيت أبا الحسن الشاذلي وأعطاني خاتمه من اصبعه وقال لي: أنا أوليتك طريقتي، وقالت رأيت الشاذلي مرة أخرى وأعطاني علمه وصبره». امرأة صالحة كانت كثيرة التردد على جامع الصفصافة وجبل الزلاج ومقبرة بني خراسان) بالقرب من باب المنارة) ومغارة الشاذلي. وتجتمع باصحاب (الشاذلي) وغيرهم من الصالحين. كان محمد بن محمد الاربصي من خدّامها. وكان من أصحابها في الصلاح سيدي عثمان الحداد بوقبرين وهي تلازمه في التلاوة والذكر. عاشت ستة وسبعين عاما. وفي مناقبها انها توفّيت يوم الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة 665 ه وأن قبرها قبلة باب الفلاق (مقبرة القرجاني) على الطريق الى سبخة السيجومي وتقول المناقب: وعلى قبرها لوح من رخام طوله اربعة أشبار في مثلها عرضا فيه سبعة وعشرون سطرا ولا تذكر المناقب محتواها.