كتب الوزير الاسبق زمن بن علي الصادق شعبان تدوينة علق فيها على الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد والسيناريوهات التي يمكن ان يفضي اليها وهذا نص التدوينة: "العودة إلى الشعب في دساتير عادية ، تسوى أزمتنا بالعودة إلى الشعب... اما العودة إلى الشعب في انتخابات سابقة لاوانها فيحل البرلمان و تجرى الانتخابات لتصعيد أغلبية أخرى و حكومة أخرى ... و إما العودة إلى الشعب باستفتائه في المسائل التي كانت سبب الازمة... في كلتا الحالتين رئيس الدولة بصفته الضامن لإستمرار الدولة و لوحدة الأمة هو الذي يبادر فيكون الأب و المحايد و يحكّم الشعب صاحب السلطة الأصلية... دستورنا غلق المنافذ...لا إمكان لحل البرلمان الا في حالات نادرة ... و لا إمكان لإستفتاء الشعب الا في حالات نادرة أيضا... واضعوا الدستور غلقوا البيت و هم في داخله ... هذا ما اضطر رئيس الدولة إلى اللجوء إلى الفصل 80 ... هذا الفصل في الحقيقة غير مخصص لهذه الحالات و لكن ليس للرئيس حل غيره و البلاد امامه تحترق... الان الامور أصبحت تحتاح إلى شيء من الصبر ... البرلمان الحالي انتهى و لا يمكنه العودة بالقضايا او بدون القضايا ... و النظام الانتخابي و كذلك الدستور يجب أن يعدلا ... و إلا نعود إلى نفس المربع ... تستفحل الأوضاع و نهيئ لانتفاضة ثالثة ... كم يأخذ هذا من وقت ؟؟ بين ستة أشهر و سنة ربما ... يجب أن لا نغرق في التتبعات و المحاكمات و على الاقل لا نعتبرها هي الأساس... الأساس هو الخروج من هذه المنظومة الغريبة التي ورّطونا فيها ... هنا أيضا، لا نخرج من منظومة إلى أخرى أفسد... و هنا دور الكفاءات و الخبرات... و حسب ما أرى لسنا نمشي في الاتجاه السليم ."..