أصدرت "حركة تونس الى الأمام" بيانا فيما يخص الاغتيالات السياسية أدانت فيه بشدة مخطط الاغتيال الذي يستهدف رئيس الجمهورية قيس سعيد. وجاء في البيان ما يلي: "لقد أثبت التاريخ بعد 2011 أنّ قوى الارهاب التي اكتسحت بلادنا مع حكومة الترويكا وباحتضان ودعم من حركة النهضة، عملت على القضاء على الدولة واستبدالها بنظام "الخلافة" بأساليب مختلفة منها بالأساس الاغتيالات السياسية التي ترتكبها كلما تعقّدت الأوضاع السياسية وكلما احتدّ الصراع بين القوى التقدمية والمدنية والديمقراطية وبين القوى الرجعية: أُغتيل الشّهيد شكري بلعيد مع أزمة 2013 ومع تعطّل مشروع دستور حركة النهضة واغتيل الشّهيد محمد البراهمي في عيد الجمهورية حين تعطّلت كل اَليات الحوار داخل المجلس التّأسيسي، وما اغتيال شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية إلاّ تأكيد على استهداف مؤسسات الدولة وارباكها. إنّ ما تمرّ به بلادنا اليوم، وإزاء الخطوة التي أقدم عليها رئيس الجمهورية لإنقاذ ما تبقّى من الدولة في 25 جويلية 2021 وأمام عدم وضوح المراحل المقبلة دفع بالإرهابيين إلى التّخطيط لعملية اغتيال الرئيس قيس سعيد لضرب كل محاولة لتصحيح المسار الثّوري والقطع مع سياسات التّدمير الممنهج للدولة، تزامنا مخططا له مع محاولات الدواعش التسرّب إلى بلادنا عبر الحدود الليبية دعما لمخططات التّصفية. إنّ حركة تونس إلى الأمام، إذ تُجدّد تأكيدها الأهمية التاريخية للخطوة التي أقدم عليها رئيس الدولة والتي لن تكتمل أهميّتها ما لم تقترن بوضوح المراحل المقبلة ضمن برنامج يستجيب عمليّا لما عبّر عنه الرئيس تفاعلا مع مطالب شعبنا في مجالات مكافحة الفساد والارهاب والتهريب في تحقيق العدل الاجتماعي ضمن مناخ يدعم الحريات العامة والفردية فإنها: 1- تُدين بشدّة مخطط الاغتيال الذي يستهدف رئيس الجمهورية طبقا لما كشفت عنه وسائل الاعلام المقروءة والمرئية في محاولة يائسة لإرباك مسار التّصحيح. 2- تُحيّي القوى الأمنية لما تبذله من أجل الأمن والاستقرار والمؤسسة العسكرية الحامية لحدودنا من مخاطر تسرب قوى الارهاب دفاعا عن مشروع حسم فيه شعبنا. 3- تدعو القوى التقدمية المدنية والديمقراطية الداعمة لمسار التصحيح إلى اليقظة الدائمة وإلى وحدة وطنية تكون درعا يقي بلادنا من كل مظاهر الانتكاس والعودة إلى الوراء وتدعو رئيس الدولة إلى توسيع دائرة التّشاور مع داعمي المسار من أجل أرضية يصلبها العمل الجماعي الذي يستند إلى ثوابت شعارات ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي."
