موسم الحصاد: تجميع حوالي 9,049 مليون قنطار إلى غاية 3 جويلية 2025    ڨبلي: نجاح أول عملية دقيقة على العمود الفقري بالمستشفى الجهوي    وزير التجارة: صادرات زيت الزيتون زادت بنسبة 45%    فيديو تهاطل الأمطار على كميات من الحبوب: غرفة مجمّعي الحبوب توضّح.. #خبر_عاجل    ملتقى التشيك الدولي لبارا ألعاب القوى: النخبة التونسية ترفع رصيدها الى 5 ذهبيات وفضيتين    الاتحاد المنستيري يعلن منتصر الوحيشي مدربًا جديدًا ويكشف عن التركيبة الكاملة للجهاز الفني    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما في الصحراء    هالة بن سعد مديرة للمركز الوطني لفن العرائس    خميس الماجري لصالح الفرزيط ..."ثبتلي روحك شيعي والا لا"    ترتيب تونس ضمن مؤشر تقديم الخدمات العامة في إفريقيا.. #خبر_عاجل    سرقة اثار: الحرس الوطني يلقي القبض على 4 أشخاص ويحجز سيارتين بمكثر    عاجل - وزارة الداخلية : 3300 عون مؤجّر معنيون بتسوية وضعياتهم بعد منع المناولة    غزّة: الناس يسقطون مغشيا عليهم في الشوارع من شدّة الجوع.. #خبر_عاجل    وفاة حارس مرمى منتخب نيجيريا سابقا بيتر روفاي    مرض السكرّي يقلّق برشا في الليل؟ هاو علاش    تخدم الكليماتيزور كيف ما جا؟ هاو وين تغلط وشنوّة الصحيح باش ترتاح وتوفّر    الرحلة الجزائرية الاصدار الجديد للكاتب محمود حرشاني    الشاب مامي يرجع لمهرجان الحمامات.. والحكاية عملت برشة ضجة!    الحماية المدنية: ''احذروا الصدمة الحرارية كي تعوموا.. خطر كبير ينجم يسبب فقدان الوعي والغرق''    إذا ولدك ولا بنتك في ''السيزيام'' جاب 14/20.. ينجم يدخل للنموذجي؟ شوف الإجابة!    باش تمشي تعوم؟ شوف البحر شنو حالتو في الويكاند    نقابي تونسي بايطاليا يدعو إلى تثبيت حصة قارّة لتونس في برنامج تشغيل العمال المهاجرين    في قضية ذات صبغة إرهابية: محاكمة الرئيس السابق للنقابة الوطنية لإطارات وأعوان العدلية حطاب بن عثمان وتأجيل النظر إلى أكتوبر    مقترح قانون للترفيع في العقوبات الخاصة بهذه الجرائم وتشديد درجات الردع..#خبر_عاجل    مقترح قانون لحماية المصطافين وضمان سلامة السباحة في الشواطئ والفضاءات المائية    مروع: يقتل ابنه ضربا وصعقا بالكهرباء…!    "حماس": نناقش مع الفصائل الفلسطينية مقترح وقف إطلاق النار    فرنسا: إضراب مراقبي الحركة الجوية يتسبب في إلغاء آلاف الرحلات    المرصد الوطني للفلاحة: نسبة امتلاء السدود تبلغ 37.2 %    القصرين: حجز 650 كلغ من السكر المدعّم بسبيطلة وتفعيل الإجراءات القانونية ضد المخالف    عاجل: تحذيرات من حشرة منتشرة على الشريط الحدودي بين الجزائر و تونس..وهذه التفاصيل..    السجن 16 سنة لرجل الأعمال شفيق جراية بعد تفكيك القضايا الأربع المرفوعة ضده    البطولة العربية لكرة السلة سيدات: المنتخب الوطني يفوز على نظيره الجزائري    إصابات جرّاء انفجار هائل بمحطة وقود في روما    إيران تعيد فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الداخلية والخارجية والترانزيت..#خبر_عاجل    عاجل/ اختراق استخباراتي إسرائيلي داخل ايران يكشف مفاجآت..!    الحرس الوطني يُطيح بمنفّذي عملية ''نَطرَ''وسط العاصمة في وقت قياسي    فضله عظيم وأجره كبير... اكتشف سر صيام تاسوعاء 2025!"    قمة نار في مونديال الأندية: كلاسيكو، ديربي، ومفاجآت تستنى!    .. الجزائري بلايلي يستفز الفرنسيين بعد حادثة الطائرة    بداية من 6 جويلية 2025: شركة نقل تونس تخصص 10 حافلات خاصة بالشواطئ    عاجل/ هذا ما تقرر بخصوص اضراب الأطباء الشبان..وهذه التفاصيل..    أفضل أدعية وأذكار يوم عاشوراء 1447-2025    طقس اليوم: الحرارة في تراجع طفيف    جريمة مروعة: شاب ينهي حياة زوجته الحامل طعنا بالسكين..!!    نيس الفرنسي يضم حارس المرمى السنغالي ديوف لمدة خمس سنوات    تشريعات جديدة لتنظيم التجارة الإلكترونية في تونس: دعوات لتقليص الجانب الردعي وتكريس آليات التحفيز    رسميا.. ليفربول يتخذ أول إجراء بعد مقتل نجمه ديوغو جوتا    النجمة أصالة تطرح ألبوما جديدا... وهذا ما قالته    فضيحة السوق السوداء في مهرجان الحمامات: تذاكر تتجاوز مليون ونصف والدولة مطالبة بالتحرك    تاريخ الخيانات السياسية (4)...غدر بني قريظة بالنّبي الكريم    صيف المبدعين...الكاتبة فوزية البوبكري.. في التّاسعة كتبت رسائل أمي الغاضبة    المنستير: برمجة 11 مهرجانًا و3 تظاهرات فنية خلال صيف 2025    لطيفة العرفاوي تعلن:"قلبي ارتاح"... ألبوم جديد من القلب إلى القلب    تنظيم سهرة فلكية بعنوان 'نظرة على الكون' بقصر اولاد بوبكر بمنطقة البئر الاحمر بولاية تطاوين    "فضيحة": لحوم ملوثة تتسبب في وفاة طفل وإصابة 29 شخصا..#خبر_عاجل    بشرى سارة لمرضى السرطان..    3 حاجات لازم تخليهم سرّ عندك...مش كلّ شيء يتقال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق.. ليبيا... الانتخابات و معركة الإرادات
نشر في الشروق يوم 21 - 12 - 2021

بين الصراع الداخلي المحتدم على جميع الجبهات و معركة الإرادات الدولية المتداخلة في الأزمة الليبية، ذهب الاستحقاق الانتخابي المزمع عقده في 24 ديسمبر الجاري أدراج التأجيل.
فعلى الجانب الداخلي اصطدم الموعد الانتخابي منذ الإعلان عن موعده ، بثلاثة تحديات كبيرة يستحيل من دون حلّها أن يتمّ إجراء و إنجاح هذا الاستحقاق المهم في رحلة إخراج البلاد من النفق المظلم.
وكان على رأس هذه التحديات الثلاثة، القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات، حيث احتدم الصراع عليها بين مجلس النواب (في الشرق) والمجلس الأعلى للدولة (في الغرب).
وأساس صراعهما لم يكن خدمة الاستحقاق الانتخابي بقدر ما كان خدمة مرشّحي الجهتين وأساسا المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في الشرق ورئيس الحكومة الحالي عبدالحميد الدبيبة.
أما التحدّي الثاني فهو اخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من جهة وحل الميليشيات المسلحة التي لاتزال تعربد الى اليوم وتخوض معارك طاحنة فيما بينها من أجل النفوذ والمال والسلطة من جهة أخرى.
فيما كان التحدّي الثالث هو الارادة السياسية لجميع الأطراف الليبية التي تأتمر بأوامر أطراف خارجية في تحديد مصير بلدها بينما تترك شعبها فريسة للفوضى والاقتتال والتقسيم.
وفي الحقيقة هذه الارادة السياسية الداخلية ليس الا انعكاسا للإرادة السياسية الدولية التي تشهد هي الأخرى صراعا محتدما حول المرشّحين و حول الاستحقاق الانتخابي نفسه.
هذا الصراع تغذّيه نتيجة الانتخابات، ففي حين تريد الأطراف المتأكدة من فوز مرشّحها إجراء الانتخابات في موعدها، تسعى الأطراف الخائفة من خسارة مرشّحها الى تأجيلها وخلط الأوراق مجدّدا.
لكلّ هذه الحسابات والصراعات الداخلية والخارجية أصبح الحل في حد ذاته مشكلا في الأزمة الليبية التي باتت تصنّف ضمن أطول الأزمات في المنطقة وهي تدخل عامها الحادي عشر منذ اسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
الآن يبدو السؤال الصعب هو كيف يمكن تجاوز كل التحديات المذكورة سابقا؟ لأن تأجيل الانتخابات لشهر جانفي أو فيفري المقبلين لا يحلّ المشاكل الرئيسية وهي القاعدة الدستورية واخراج المرتزقة وحل الميليشيات.
فدون حل هذه الإشكاليات بوضوح تام سيكون قبول الجميع بنتائج الانتخابات أمرا صعب المنال وسيجد الخاسر تعلّة يعلّق عليها شماعة رفضه لها والطعن فيها وبالتالي إسقاطها برمّتها.
وقبل الحديث ذلك، يبرز تحدّ آخر وهو في صورة الإعلان عن تأجيل الانتخابات كيف سيكون مصير السلطة التنفيذية الحالية التي تنتهي مدّتها القانونية في 24 ديسمبر الجاري وترفض عديد الأطراف التمديد لها؟
هذا التحدي يحيلنا الى أمر آخر أكثر خطورة وهو إلغاء الانتخابات، الأمر الذي سيقود البلاد الى العودة الى مربّع العنف والاقتتال مجددا ويعيد إحياء فكرة التقسيم الى الواجهة كخيار لجميع الأطراف لا قدّر الله.
بدرالدّين السّيّاري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.