دور «الستوكو» الذي يقدّمه سفيان الشعري في سلسلة «الاوتيل» اخراج صلاح الدين الصيد اكّد نجاحه في تقديم هذه النوعية من الادوار المركّبة. فرغم محدودية دوره قياسا بكمال التواتي ووجيهة الجندوبي وزهيرة بن عمار الا أن سفيان الشعري شدّ المتفرج بتلقائية أدائه وانسجامه مع روح الشخصية التي يؤديها في السلسلة. سفيان الشعري قال ل «الشروق» أنه راض عموما عن دوره في «الاوتيل» ولولا ثقته في الدور الذي منح له لم يكن ليرضى بهذه المشاركة ويؤكد سفيان انه سيعيد تقديم نفس الشخصية بكل خصوصياتها لو يعيد التصوير. هذا الرضى عن الدور لم يمنع سفيان من ابداء بعض الملاحظات اذ يقول: مساحة النص التي منحت لي كانت قصيرة حتى أني شعرت بأنني لم اشبع من التمثيل فإذا استثنينا حلقة «العبيثة» لما وجدنا مواقف قويّة في دوري وهذا ليس ذنبي فكاتب النص الصديق حاتم بالحاج هو الذي اختار ان يكون حضوري في السلسلة بهذا الحجم. ومع ذلك فقد يكون لذلك نتائج ايجابية اذ أن الناس يستوقفونني في الشارع ويسألونني عن قصر دوري وقد يكون ذلك سببا في حب اكبر من الجمهور تطبيقا للقاعدة الشهيرة: زر غبّا تزدد حبا. وعن المقارنة بين الاوتيل والسبيرات قال سفيان الشعري: مشكلة «الاوتيل» ربما هي في مقارنته مع «السبيرات» فكل الناس يقارنون بينه وبين السبيرات» في حين ان لكل سلسلة خصوصياتها وظروفها ولا اعتقد ان «الاوتيل» كانت ضعيفة رغم ما قد يكون فيها من نقائص ككل عمل انساني لكن المشكلة ان «السبيرات» ظلمتها. ويضيف: لو كان الوقت المخصص لكل حلقة اطول لكانت السلسلة افضل اذ ان ارتفاع عدد الممثلين واغلبهم من الممثلين الكبار مثل لطفي الدزيري وصلاح مصدق جعل المشاهد لا يشبع من أداء الممثلين. وعن مشاريعه الجديدة قال سفيان الشعري: «بدأت أفكّر بجديّة في تقديم عمل مسرحي إذ أني اشعر الان اكثر من أي وقت مضى بأني في حاجة لتجربة مسرحية حقيقية تقرّبني اكثر من الجمهور».