توقعت مصادر صحفية أمريكية احتمال أن «يضطر» وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى مغادرة البنتاغون ويدفع ثمن التورط في الحرب على العراق على أن تتولى كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي مسؤولية وزارة الدفاع... وجاءت هذه التوقعات في تقرير كتبته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية التي لم تستبعد أن «يضحي» بوش برامسفيلد بسبب الورطة في العراق في حال فوزه لفترة رئاسية ثانية. وأوضحت الصحيفة أنه إذا ما تحقق هذا «السيناريو» فمن المتوقع أن يشغل نائب وزير الدفاع الحالي بول وولفويتز منصب مستشار للأمن القومي خلفا لرايس. وحسب المصدر ذاته فإنّه من المحتمل أن تكون كوندوليزا رايس المرأة الأولى في تاريخ الولاياتالمتحدة التي تشغل منصب وزير للدفاع. وذكر المصدر نفسه في هذا الصدد أن بوش ينوي تنفيذ عدّة تغييرات في تشكيلة حكومته من بينها أيضا وزير القضاء الأمريكي جون أشكروفت الذي يتعرض إلى انتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام. ووفق ذات المصدر فإن اندرو كارد رئيس «طاقم» البيت الأبيض قد تم تكليفه مؤخرا بإعداد قائمة المسؤولين الذين قد يشملهم التغيير في الإدارة الأمريكية. ولكن صحيفة واشنطن بوست استبعدت في المقابل أن يقدم الرئىس بوش على تغيير وزير خارجيته كولن باول الذي قيل عنه في السابق بأنه متعب ويفكر في الاستقالة ولا يرغب في تولي مهمة في وزارة الخارجية الأمريكية لفترة ثانية. وقالت الصحيفة في هذا الصدد أنه من المتوقع أن يطلب بوش من باول مواصلة تولي حقيبة الخارجية مضيفة أنّه إذا ما أصرّ هذا الأخير على الاستقالة فقد يخلفه السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة جون دانفورت الذي كان قد رشح في عام 2000 لتولي منصب نائب الرئىس الأمريكي جورج بوش قبل أن يقع الاختيار على ديك تشيني لهذا المنصب.