دعا حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات في بيان له مساء اليوم إلى ايقاف المسار السياسي الحالي، بإلغاء الدور الثاني للانتخابات البرلمانية وإطلاق حوار مجتمعي ادماجي من أجل صياغة تنظيم جديد للحياة السياسية في تونس والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تمكن البلاد من العودة إلى مسار ديمقراطي وإلى استقرار سياسي حقيقي. وطالب التكتل تحت عنوان 'فشلت الشعبوية... لنوقف المهزلة'، بتركيز حكومة وفاق وطني مهمتها صياغة وتطبيق برنامج إنقاذ اقتصادي وإنجاح الانتقال السياسي. كما دعا القوى السياسية الديمقراطية والمجتمع المدني التقدمي للتجند والالتقاء من أجل إلغاء الانتخابات المهزلة حتى تتمكن تونس من الذهاب مجددا نحو المسار الديمقراطي. ووصف الحزب انتخابات 17 ديسمبر بالمهزلة، وأكد أن الشعب قال كلمته بمقاطعة الانتخابات التشريعية بنسبة 91% معبرا عن رفضه لمشروع قيس سعيد الذي وجب عليه بدون مكابرة الإقرار بفشله وبمسؤوليته عن تعفن الوضع السياسي وتبعات ذلك على المستويين الاقتصادي والاجتماعي مما يحتم عليه مغادرة الحكم. واعتبر أن الأزمة المالية للدولة، تفاقمت إثر فشل حكومة قيس سعيد في إيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية وفشلت حتى في الاتفاق مع صندوق النقد الدولى رغم تبني توصياته و عدم الإفصاح بمشروعها للشعب مما يهدد البلاد بالدخول في سنة 2023 بدون قانون مالية و ميزانية واضحة وفق نص البيان.