توقّعت المصالح الفلاحية بولاية باجة، خلال جلسة عمل انعقدت، اليوم الجمعة، بمقر الولاية، وخصّصت للاعداد لموسم الحصاد، أن يكون موسم الحبوب صعبا من ناحية ضعف المحاصيل وتجميع البذور للسنة القادمة مع إمكانية تواتر الحرائق نتيجة جفاف التربة. وطالب ممثّلون عن الهياكل الفلاحية، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بالاسراع بتفقّد مساحات الحبوب ومعاينتها بهدف إصدار شهائد الاجاحة لفائدة الفلاحين حتى يتمكّنوا من استغلال الأراضي التي أثّر فيها الجفاف كمراع لحيواناتهم على الأقل،وبإسناد منح لمقاومة الغلاء المشطّ المنتظر للاعلاف والذي قد يجبرهم على التفريط في قطيعهم، مرجحين أن لا تتجاوز صابة الحبوب المليوني قنطار. وتوقّع رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عبد المجيد أولاد صغير، أن موسم الحصاد سينطلق هذه السنة بصفة مبكرة مقارنة بالمواسم السابقة، داعيا الى تطبيق كل الاجراءات التي من شانها المحافظة على المحاصيل ومنها مقاومة التجارة الموازية للحبوب، وإعداد مراكز التجميع بصفة مبكرة، وإلى ضرورة تسليم المحاصيل لديوان الحبوب لضمانها للموسم القادم ومقاومة ضياع الصابة. ودعا أيضا الى"اتخاذ قرارات استثنائية لسنة استثنائية"، وفق تعبيره، مؤكدا أنه سيتم تقييم المحاصيل حسب كل عمادة حيث تم ضبط قائمة للمزارعين حسب الاصناف التي بذروها لاقتناء الحبوب منهم كبذور وإعطاء الأولوية لاصناف تتلاءم مع تربة الجهة. من جانبها، أعلنت كلّ من مصالح الغابات والحماية المدنية عن استعدادها لمجابهة موسم الحرائق التى يتوقع ان تنطلق بصفة مبكرة هذه السنة نتيجة نقص المياه وتوالي سنوات الجفاف، وما سببته من نقص الرطوبة بالتربة، كما تم الاعلان عن فتح مركز موسمي للحماية المدنية لمجابهة الحرائق بتيبار. ودعا المعتمد الاول المكلف بتسيير ولاية باجة، صابر البنبلي، من جهته، الى تكثيف الدوريات الامنية وحملات المراقبة داخل المناطق المنتجة للحبوب، مؤكدا ان الحماية من الحرائق والمحافظة على صابة الحبوب مسؤولية الجميع. من ناحيته، ذكر المدير الجهوي للتجهيز بباجة، نوفل بن علية، أنه تم الانطلاق في مسح حواشي الطرقات الوطنية المرقمة المتاخمة لمساحات الحبوب، ويتوقع مسح 1400 كيلومترا من المسالك، داعيا الى تحديد المسالك ذات الاولوية بكل معتمدية للانطلاق في مسحها. الأخبار