توقع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، في تصريح ل"وات"، السبت، أثناء متابعته لموسم الحصاد بباجة، أن يرتفع إنتاج الحبوب بالجهة، بنسبة 13 بالمائة بحجم يتجاوز 4ر3 ملايين قنطار مقارنة ب1ر3 ملايين قنطار، خلال الموسم المنقضي. وذكّر الطّيب أنّ الجهة ستحقق هذه النتائج، رغم الصعوبات التي عرفها الموسم الفلاحي الحالي، ولا سيما نقص الامطار بأربع معتمديات جنوب ولاية باجة. وأضاف أنّه سيقع التّسريع في ملف تسليم شهائد الاجاحة للفلاحين وانه تم تفعيل صندوق الاجاحة. يشار الى نسبة الاجاحة بمعتمديات جنوب ولاية باجة قدرت ب14 بالمائة وشملت قرابة 10 الاف هكتار، حسب تصريح المندوب الجهوى للفلاحة بباجة، علي المالكي، ل"وات". وقد أعطى وزير الفلاحة، إشارة انطلاق موسم الحصاد بضيعة المنتصر بباجةالجنوبية، كما تابع عملية تجميع الحبوب وتكييف وخزن البذور الممتازة وحملة تجميع الفول المصري لأهميته في التداول الزراعي. وأكّد في هذا السياق، أنّه سيتم، قريبا، إصدار منشور حول البذور لمتابعة هذا الملف بصفة مبكرة علاوة على النظر في مسألة الاختلاط الصنفي في البذور. واطلع الطيب على الامكانيات البشرية واللوجستية المتوفرة لمتابعة مراحل تعيير الحبوب واستعدادات الجهة لتأمين عملية جمع صابة الحبوب. وتعرّف، بالمناسبة، على مشاغل الفنيين والفلاحين وذلك خلال زيارات ميدانية لمقر الشركة التعاونية المركزية للبذور والمشاتل الممتازة بمدينة باجة ومخبر تعيير الحبوب التابع لشركة المخازن الكبرى ومركز تجميع الحبوب بالحوفية بمعتمدية باجةالجنوبية التابع للتعاضدية المركزية للقمح. وأفاد رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحين، شكري الدجبي، "وات"، من جانبه، أنّه رغم المستوى الطيب للصّابة، فقد كان بالامكان تحقيق نتائج أحسن بكثير وقال ان تاخر توفير البذور وتأخر الاعداد للموسم الفلاحي، تسببا في تقليص الانتاج. ودعا إلى عدم تحميل الفلاح أيّة مسؤولية تتعلق بالاختلاط الصّنفي وتقليص مرابيحه وإلى تحمّل الشّركات المزوّدة بالبذور غير المطابقة للمواصفات والمراقبين الذين لم يتفطنوا الى اختلاط اصناف البذور منذ شهر مارس، لمسؤولياتهم. وانطلق موسم الحصاد بباجة، منذ بداية جوان 2018 وتقدر المساحات المزروعة حبوبا خلال موسم 2017 /2018 ، بما يعادل 139 الف هكتار منها 115 الف هكتار قمح و21 ألف هكتار شعيرا.وتم فتح 39 مركزا لتجميع الحبوب تستجيب للشروط المطلوبة الى جانب عدد من مخابر التعيير.
