أثارت الانقطاعات المتكررة للكهرباء بولاية سيدي بوزيد منذ أكثر من أسبوع العديد من التذمرات والتشكيات من قبل الأهالي. وقد أكد العديد من متساكني معتمديات السوق الحديد وسيدي بوزيد الشرقية والغربية وأيضا الرقاب وبئر الحفي وسيدي علي بن عون أن الأضرار كانت متنوعة وفادحة فقد أتلفت العديد من الزراعات الحديثة (الجزر بالخصوص) التي تتطلب السقي المتواصل كما تعطل سقي الأشجار المثمرة والزياتين مما أثر سلبا على سير الموسم الفلاحي لهذه المنتوجات. وشملت الأضرار العديد من الأجهزة المنزلية بسبب عودة التيار الكهربائي وانقطاعه في الساعة العديد من المرات وأشار عدد كبير من الأهالي الى أنهم قد اضطروا إلى رمي كل ما تحتويه الثلاجات من خضر وغلال وخاصة لحم العيد الذي لم يعد صالحا للاستهلاك. وفي هذا الإطار قام عدد من المواطنين باغلاق الطريق في أماكن متفرقة من المعتمديات على غرار منطقة صبرة من الرقاب والاعتزاز من منزل بوزيان والمصابحية من السوق الجديد ونفذ عدد من الفلاحين من منطقة الزعافرية من سيدي بوزيد الغربية وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بإرجاع التيار الكهربائي الذي صحبه انقطاع التزود بالماء الصالح للشرب والماء المخصص للري. ومن جهتها تواصل الشركة التونسية للكهرباء والغاز إقليم سيدي بوزيد مجهوداتها من أجل إعادة التيار الكهربائي حيث يقع العمل على استبدال محول الكهرباء المعطل بمحطة لسودة بسيدي بوزيد وقد تم تخصيص فرق عمل من تونس لتسريع إصلاح العطب الذي من المنتظر ان تنتهي أشغاله بداية الأسبوع القادم حسب ما أكده رئيس اقليم الشركة بسيدي بوزيد محمد الصالح بريكي . الأخبار