في خطوة تتماشى مع التوقعات، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على معدلات الفائدة دون تغيير، يوم أمس الأربعاء 12 جوان 2024، وذلك للمرة السابعة على التوالي. وظلت معدلات الفائدة في أكبر اقتصاد بالعالم عند مستوى 5.25 و5.5 بالمائة. وتوقع مسؤولو الفيدرالي خفض الفائدة لمرة واحدة فقط خلال العام الجاري، بعدما أشاروا إلى إمكان خفضها ثلاث مرات في تقديرات مارس. وقال المجلس في بيان إنه بحاجة إلى "المزيد من الثقة" في أن معدلات التضخم تتراجع إلى النسب المستهدفة عند 2 بالمائة، وأشار إلى أن التضخم لا يزال مرتفعا رغم التباطؤ. ومنذ أشهر يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة عند أعلى مستوياته منذ 22 عاما للحد من الإقراض وتهدئة زيادة الأسعار، رغم أن تباطؤ التضخم العام الماضي أعطى شعورا متفائلا بأن أول خفض يلوح في الأفق. وتوقع الفيدرالي الأميركي، في تقريره، الأربعاء، وصول معدل التضخم إلى مستوى 2.6 بالمائة خلال العام الجاري، في زيادة عن التوقعات السابقة، كما رفع توقعاته للتضخم خلال العام المقبل. وتشير توقعات الفيدرالي إلى تسارع مسار خفض الفائدة في 2025، بواقع 4 تخفيضات مقارنة مع 3 تخفيضات في التوقعات السابقة. ومن الآن وخلال عام 2025، فإن لجنة السياسة النقدية لدى الفيدرالي تتوقع أن يقوم المجلس بخفض الفائدة 5 مرات، بواقع 1.25 بالمائة، مقابل 6 تخفيضات في تقديرات شهر مارس الماضي. وأظهر تقرير الفيدرالي أن أربعة مسؤولين في لجنة السياسة النقدية يؤيدون عدم خفض الفائدة مطلقا هذا العام، ارتفاعًا من اثنين في الاجتماع السابق. وانخفض مؤشر التضخم الأساسي في أميركا، خلال مايو الماضي، إلى 3.4 بالمائة على أساس سنوي، وذلك للشهر الثاني على التوالي، وبأكثر من التوقعات. وكان متوسط التوقعات أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك الأساسي -الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة- في ماي إلى 3.5 بالمائة فقط، مقابل 3.6 بالمائة في أفريل. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، بنسبة 0.2 بالمائة في ماي، مقارنة بشهر أفريل، مقابل توقعات بأن يستقر عند مستوى 0.3 بالمائة على غرار الشهر الماضي. الأخبار