أعلن الإسعاف الإسرائيلي -صباح اليوم السبت- مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، في أعقاب وابل من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية على مناطق متفرقة من وسط وشمال إسرائيل، ردا على الهجمات الجوية الإسرائيلية الواسعة التي طالت مواقع داخل إيران فجر الجمعة. وبحسب قناة "كان" و"القناة 12′′ الإسرائيليتين، فقد أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي منذ بدء الهجوم مساء أمس الجمعة، بعضها استهدف مناطق في مدينة ريشون ليتسيون ورمات غان في محيط تل أبيب. وأعلن الاحتلال عن مقتل شخصين في مدينة ريشون ليتسيون وآخر في رمات غان إثر الضربات الإيرانية. من جهتها، قالت القناة 13 إن "دمارا غير مسبوق" لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، حيث دُمرت عشرات المباني وأُصيب عدد كبير من المركبات، بينما أشارت صحيفة هآرتس إلى أن 9 مبانٍ دُمرت بالكامل في رمات غان، فيما أُجلي 300 شخص من منازلهم. كما تضرر أيضا برج سكني مكون من 32 طابقا في تل أبيب. وقال قائد شرطة لواء تل أبيب إن "ما جرى هو حدث كبير استهدف عددا واسعا من المواقع"، مؤكدا أن "قوات الإنقاذ لا تزال تعمل على إخراج محتجزين داخل ملاجئ مغلقة". وأضاف أن "الصواريخ كانت من أنواع متعددة، وبعضها دمّر طوابق كاملة في مبان". اعتراض مسيرات وأكد اجيش الإحتلال استمرار الهجوم الصاروخي الإيراني صباح اليوم، مشيرا إلى أنه اعترض عددا من المسيرات في منطقة البحر الميت وجبل الخليل، كما تم التصدي لهدفين جويين في منطقة وادي عربة وهدف آخر في إيلات. في المقابل، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن دفعة جديدة من الصواريخ استهدفت "مواقع واسعة"، بينها موقع إستراتيجي في تل أبيب، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء من وسط إسرائيل. وأفاد مستشفى وولفسون في تل أبيب بأنه استقبل 21 مصابا بجروح متفاوتة، في حين أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن 7 أشخاص أُصيبوا في تل أبيب جراء القصف الأخير، أحدهم في حالة حرجة. صواريخ دقيقة ذكية من جانبها، أعلنت إيران أن العملية، التي أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3′′، جاءت ردا مباشرا على الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة استخدام صواريخ دقيقة ذكية ومنظومات هجومية متطورة. وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني إن "الهجوم المقبل سيشمل إطلاق ألفيْ صاروخ دفعة واحدة، أي 20 ضعف الهجمات الحالية". كما كشفت إيران عن إسقاط طائرات تجسس إسرائيلية فجر اليوم، بينها مسيّرات في سلماس وأرومية وأردبيل ومريوان. وأعلن الحرس الثوري الإيراني تدمير 5 مسيرات على الأقل حاولت اختراق المجال الجوي الإيراني. وفي تهديد تصعيدي، نقلت وكالة فارس عن مصدر عسكري إيراني تأكيده أن "الحرب ستتوسع خلال الأيام المقبلة" لتشمل كل المناطق المحتلة والقواعد الأميركية في المنطقة، مشيرا إلى أن "المعتدين سيدفعون ثمنا باهظا". ودوت صفارات الإنذار في مئات المواقع، من القدس وتل أبيب إلى مستوطنات الضفة الغربية، وسط حالة استنفار كاملة في إسرائيل، ودعوات متكررة للسكان بدخول الملاجئ وعدم نشر تفاصيل المواقع المستهدفة. وقالت رويترز نقلا عن مسؤول إيراني رفيع إنه "لا مكان آمن في إسرائيل"، وإن "الرد الإيراني سيجعلهم يندمون"، بينما اعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات غير مسبوقة في نطاقها وقوتها، مشيرا إلى أن وحدات الطوارئ تعمل على تقدير حجم الأضرار البشرية والمادية. الأخبار