يعمل عبد اله سائق سيارة اجرة (لوّاج) هو مواطن ليبي يبلغ من العمر 43 سنة اصيل منطقة غريان. التقيناه في احد شوارع العاصمة التونسية فحملنا الحديث لأجواء رمضان التونسية والليبية: * بماذا تتميز منطقة غريان؟ هي منطقة جبلية شديدة البرودة مناخها البارد هذا يشبه الى حدّ بعيد مناخ مدينة تالة (بالقصرين) هي الى ذلك منطقة فلاحية تعرف بكثرة اشجار الزيتون ووفرة صابة القمح والشعير. * الاجواء الرمضانية بالتأكيد لا تختلف عن الاجواء الرمضانية بتونس؟ في مدينة غريان نستيقظ كل صباح نتوجه للتزود بمستلزمات الطبخ التي لا تخلو من لحم العلوش والإبل بعد الظهر والى حدود وقت آذان المغرب تجدنا بالجوامع نقرأ القرآن ونسبّح بعد الافطار نعود الى المساجد لأداء صلاة التراويح لنقوم بعدها بتبادل الزيارات مع الاحباب والأقارب خاصة. * هل تبرز «ظاهرة» حشيشة رمضان بالمجتمع الليبي؟ نحن اعصابنا والحمد لله هادئة فلا يوجد اي سبب للنرفزة والغضب والخصام وفي الواقع فإن «حشيشة» رمضان هذه التي يتحدثون عنها لم ألحظها الا في حالات نادرة فالتشابه متأكد لا في العادات فحسب وإنما ايضا في الطبائع. اما الحركة التجارية فإنها تنشط بصفة كبيرة خاصة في الايام الاخيرة من شهر رمضان فالمحلات والمغازات مفتوحة على مدى 24 ساعة والإقبال موجود نظرا لرخص الاسعار.