نجحت المقاومة الفلسطينية خلال شهر سبتمبر المنقضي في قتل 28 صهيونيا واصابة المئات بجروح من بينهم عدد كبير من الجنود في عمليات استشهادية وعمليات اقتحام جريئة للمستوطنات، بينما خلّف العدوان الواسع لقوات الاحتلال الاسرائيلي عددا كبيرا من الشهداء بلغ 119 شهيدا معظمهم في قطاع غزة. وحسب احصائية فلسطينية فإن أولى العمليات الفدائية التي اوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى الصهاينة هي عملية بئر السبع المزدوجة التي نفّذها استشهاديان من كتائب القسّام وأدت الى مقتل 16 صهيونيا وجرح 100 آخرين. وأوضحت الاحصائية أنه في 22 سبتمبر الماضي نفّذت الاستشهادية زينب أبو سالم عملية في القدس أسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين وجرح 16 آخرين وفي اليوم التالي تمكّن ثلاثة مقاومين فلسطينيين من اقتحام مستوطنة «ميراج» جنوب خان يونس وقتلوا 3 جنود صهاينة بينهم ضابط. وتمكنت كتائب القسام في 24 سبتبمر من قتل مجنّدة صهيونية في قصف لمستوطنة «نفيه دكاليم» في خان يونس كما قتل اثنان من الصهاينة وأصيب اكثر من 20 آخرين في قصف كتائب القسام لمستوطنة سديروت. وتمكنت كتائب القسام ايضا في 30 سبتمبر من قتل جنديين صهيونيين خلال مهاجمة اثنين من مقاتليها لموقع عسكري صهيوني قرب مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا. في المقابل سجّل شهر سبتمبر الماضي ارتفاعا كبيرا في عدد الشهداء الفلسطينيين حيث استشهد 119 فلسطينيا معظمهم في قطاع غزة. وحسب الاحصائية الشهرية لوكالة «قدس برس» فقد سقط 92 شهيدا في قطاع غزّة بينما سقط في الضفة الغربية 27 شهيدا. وتعتبر هذه الحصيلة الارفع منذ شهر ماي الماضي الذي سقط فيه 129 شهيدا وبدأت قوات الاحتلال أولى مجازرها لشهر سبتمبر باجتياح دير البلح واستشهاد 4 فلسطينيين في 2 سبتمبر. وفي السابع من الشهر الماضي قصفت قوات الاحتلال المخيم الصيفي في حي الشجاعية بمدينة غزة حيث استشهد 15 فلسطينيا. وتواصلت مجازر قوات الاحتلال بشكل شبه يومي حتى يوم 30 سبتمبر الذي شهد استشهاد 33 فلسطينيا شمال قطاع غزة. وأشارت الاحصائية الى أن من بين الشهداء 20 فلسطينيا قضوا في عمليات اغتيال كما استشهد 13 اخرون خلال تنفيذهم عمليات فدائية.