النائب حسن الجربوعي: "خنقتونا... ولم نعد قادرين على النظر في أعين شبابنا وناخبينا بسبب الوعود الزائفة"    تونس: 40 % من المساجين في حالة إيقاف    مدنين: حركية هامة بالميناء التجاري بجرجيس ودخول نشاط تصدير الجبس الحجري وتوريد حجر الرخام    عاجل: تأجيل مباراة الترجي واتحاد بن قردان    تطاوين: تواصل حملات التقصي المبكر عن مرض السكري والأمراض غير المعدية طيلة شهر نوفمبر    لماذا سمي جمادى الثاني؟ أصل التسمية والأحداث التاريخية    جندوبة: تطوّر استهلاك الماء الصالح للشرب ب2.1 مليون م3 بين 2017 و2024 (تقرير)    غرّة ديسمبر.. انطلاق حصّة التجنيد الرابعة لسنة 2025    إطلاق الميثاق الوطني لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي    عاجل/ الكشف عن شبكة تهرّب الأسلحة من سوريا الى اسرائيل    عاجل-وزارة التجهيز: بلاغ هام للمترشحين المقبولين..كل ما يجب معرفته قبل 7 ديسمبر    مؤلم: تفاصيل صادمة لجريمة قتل أب طفلته بعد ''تعذيبها بوحشية''    قمّة تغيّر المناخ 30: تونس ترفع من أهدافها المناخية في أفق سنة 2035    كرة اليد: المنتخب الوطني للسيدات يلاقي نظيره الكوري الجنوبي وديا    عاجل/ الكشف عن عدد الحجيج التونسيين لهذا الموسم    ألعاب التضامن الاسلامي: مروى البراهمي تتوج بذهبية رمي الصولجان    سوسة: إيداع طفل الإصلاحية بعد إعتدائه بالعنف على رجل مسن    إضراب وطني في المدارس الابتدائية يوم 26 جانفي 2026    الديوان الوطني للصناعات التقليدية يشارك في الدورة الأولى لصالون الصناعات التقليدية والسياحة التونسي الايفواري من 05 إلى 08 فيفري بأبيدجان    انطلاق الدورة العاشرة ل" أيام المطالعة بالارياف " لتعزيز ثقافة القراءة والكتاب لدى الاطفال في المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية    عاجل:أنشيلوتي يُصرّح: ''مباراة تونس كانت الأصعب على البرازيل''..هاو علاش!    والي تونس يؤكد على حسن الاستعداد لموسم الحج    اتحاد الفلاحة: سعر الكاكاوية لا يجب ان يقلّ عن 6 دينارات    ترامب يهدد بضربات عسكرية على المكسيك لمكافحة "المخدرات".. وشينباوم تستبعد    ماكرون يؤكد استعداده لحوار "جاد وهادئ" مع الرئيس الجزائري    شنيا يصير لبدنك إذا مضغت القرنفل كل يوم؟ برشا أسرار    فرصة باش تشري دقلة نور ''بأسوام مرفقة'' بالعاصمة...شوفوا التفاصيل    ميزانية 2026: زيادة بنسبة 8.75 بالمائة في ميزانية وزارة الصحة    عاجل: رجّة أرضية في الجزائر    عاجل/ منخفضات جوّية مصحوبة بأمطار خلال الأيام المقبلة بهذه المناطق..    عاجل/عثر عليها جثة هامدة في منزلها: تفاصيل ومعطيات جديدة بخصوص واقعة الوفاة المسترابة لمحامية..    احذر : رسالة وحدة من رقم غريب تنجم تسرقلك حسابك على الواتساب !    ترتيب الفيفا: المنتخب الوطني يرتقي من جديد في التصنيف العالمي    المشتري: العملاق اللي حمى كواكبنا من الخطر...باحثون يكشفون حقائق مدهشة    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصرين في حزب الله..#خبر_عاجل    عاجل: تامر حسني يفجر مفاجأة بخصوص حالته الصحية..شنيا الحكاية؟    مريض سكّري فاقد الوعي قدّامك: هاو كيفاش تنقذه    إسبانيا وبلجيكا تحسمان التأهل للمونديال واسكتلندا تعود بعد غياب طويل    شنيا حقيقة فيديو ''الحمار'' الي يدور في المدرسة؟    الكحل التونسي القديم يترشّح لليونسكو ويشدّ أنظار العالم!...شنوا الحكاية ؟    دراسة: التونسي ما يعرفش يتصرّف إذا تعرّض لإشكاليات كيف يشري حاجة    اختتام مهرجان تيميمون للفيلم القصير: الفيلم الجزائري "كولاتيرال" يتوج بجائزة القورارة الذهبية وتنويه خاص للفيلم التونسي "عالحافة" لسحر العشي    ترامب يصنّف السعودية حليفا رئيسيا من خارج 'الناتو'    طقس اليوم: أمطار غزيرة ورياح قوية بعدة جهات    كل ما يلزمك تعرفوا على حفل جوائز كاف 2025 : وقتاش و شكون المترشحين ؟    وزير الشباب والرياضة: التزامنا ثابت بدعم أحمد الجوادي على غرار سائر الرياضيين ذوي المستوى العالي    عاجل: وزيرة المرأة أسماء الجابري تحسم الجدل و تردّ على مقترح تعدّد الزوجات    بالفيديو: هذا ما قاله المعلق الإماراتي على المنتخب بعد مباراة تونس والبرازيل    تأهل كوراساو وهايتي وبنما إلى كأس العالم    غمراسن : تواصل أشغال ترميم قصر بوغالي واستعدادات لتهيئة مدخل قصر الفرش    وزير السياحة يؤدي زيارة عمل إلى ولاية القصرين يومي 17 و18 نوفمبر 2025    مواسم الريح للأمين السعيدي، رحلة فلسفية في أعماق الذات البشرية    التونسية آمنة قويدر تتوج بجائزة الانجاز مدى الحياة 2025 بالمدينة المنورة    العلم اثبت قيمتها لكن يقع تجاهلها: «تعليم الأطفال وهم يلعبون» .. بيداغوجيا مهملة في مدارسنا    الكوتش وليد زليلة يكتب: ضغط المدرسة.. ضحاياه الاولياء كما التلاميذ    تونس تتسلّم 30 قطعة أثرية بعد ترميمها في روما    المعهد القومي العربي للفلك يعلن عن غرة جمادى الثانية    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالمناسبة: فرص للسلام... أم «لرجل السلام»
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

إن المتأمل في ممارسات الكيان الاسرائيلي هذه الايام يلاحظ ان هذا الكيان يزداد تعنتا وهروبا الى الامام كلما ازداد الحديث عن السلام حيث اظهرت «السياسة الشارونية» بوضوح النتيجة التي يمكن أن تفضي إليها شروط التفاوض حين تأخذ رؤية شارون العسكرية كامل مداها للافلات من قرارات الشرعية الدولية واستخدام طاقات السلاح بديلا لها في خدمة سياسته الاجرامية.
فقد أثبتت الوقائع الاخيرة في ظل ارتفاع بعض الاصوات التي رأت في رحيل «العقبة» عرفات فرصة لتحقيق السلام النوايا الحقيقية التي يبطنها «رجل السلام» الذي «اندسّ» وسط هذه «الضجة السلامية» ليمارس حماقاته بحق الشعب الفلسطيني وليواصل مجازره الدموية التي توجها بمبادرة الانسحاب من قطاع غزة في خطوة مفضوحة للتغطية على مجازره هذه ولاظهار كأن تحوّلا ما قد طرأ على سلوكه أن سياسته قد تشهد منعطفا جديدا في حين أن الوقائع تكشف بجلاء أن «جزار صبرا وشاتيلا» لا يسعى الى احداث منعطف وانما اعتمد «خدعة جديدة» لادارة الصراع تسهّل عليه «خنق» الضفة والقطاع وتمكنه من كسب بعض الوقت على حساب الجانب الفلسطيني لتحقيق اهدافه التوسعية.
على أنه لا يخفى على أحد ان من اول هذه الاهداف التي يسعى شارون الى تحقيقها من وراء خدعه هذه هو شق الصف الفلسطيني والعمل على اجهاض المقاومة الفلسطينية خاصة بعد ان وجد من هم على استعداد للتعاون معه في تنفيذ مخططاته...
وإذا ما اضفنا الى ذلك مناورة الانسحاب التي بات من الواضح انها تستهدف تحويل غزة الى «سجن كبير» وتُؤدي الى «تكديس» المستوطنين في الضفة فإن الصورة تصبح اكثر وضوحا بحيث ان الامر قد لا يقتصر فقط على غزة والضفة وانما يتعداهما ليستهدف في النهاية اجهاض مبدإ قيام الدولة الفلسطينية التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية وبالتالي اجهاض حلم الشعب الفلسطيني الذي ناضل لعقود من الزمن من أجل تحقيق هدفه باقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وعليه فإنه قد بات ضروريا اليوم قبل أي وقت مضى التصدّي لمثل هذه المخططات والعمل على «لجم» الغطرسة الاسرائيلية حتى لا تتحول «فرص السلام» هذه الى فرص «لبيع اوهام» جديدة للشعب الفلسطيني تؤدي في النهاية الى الالتفاف على قرار قيام الدولة الفلسطينية وشطبه... كما يبقى الأمل ايضا في ان تتوفق المقاومة في امتلاك مقوّمات الصمود والنجاح في صياغة سليمة لتوجهاتها... صياغة تحول دون انحرافها عن هدفها الاسمى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.