مثل مؤخرا بابتدائية باجة كهل لمقاضاته من أجل الاعتداء بالعنف الشديد الناتج عنه تشويه بالوجه وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة في مناسبة أولى ومن أجل البغاء في مناسبة ثانية صحبة شريكته وهي المتضررة في قضية الاعتداء. وقد قضت هيئة المحكمة بسجن المتهم مدة عام و10 أشهر مفصّلة كما نالت المتضررة في قضية العنف 4 أشهر سجنا عن جريمة البغاء السري. وورد بملف القضية أن المتضررة في قضية الاعتداء امرأة جاوزت عقدها الثالث من العمر، وقد انفصلت عن زوجها بموجب الطلاق كما أطردت من بيت والدها. وأثناء بحثها عمن يؤويها التقت كهلا عاطلا عن العمل ورغم ظروفه المادية الصعبة فقد وفر لها المأوى والملجأ وبات يعاملها معاملة الزوج لزوجته خارج إطار الزواج الشرعي. ولكن العطف والحنان لم يدوما طويلا إذ حدث خلاف بينهما في احدى الأيام فاستل الكهل موسى من جيبه وطعن عشيرته طعنتين أصابت الأولى وجهها فشوهته في حين أصابت الثانية فخذها فخلفت به جرحا عميقا يستوجب تدخلا طبيا. وبما أن نقل المصابة للمستشفى لم يكن ممكنا باعتبار ما سيلي ذلك من تتبعات عدلية فقد تحول الكهل إلى أقرب صيدلية (حسب زعمه) واشترى ابرة وخيطا خاصين بالعمليات الجراحية ثم عاد إلى البيت وتولى بنفسه لململة الجروح. بلغت هذه الأخبار مسامع أعوان الأمن بباجة الذين اتخذوا كل الاجراءات القانونية مع المتهم ورفيقته قبل إحالتهما على أنظار العدالة لمحاكمة الأول بتهم المشاركة في البغاء السري والاعتداء بالعنف الناجم عنه تشويه بالوجه وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة ومحاكمة الثانية بتهمة ممارسة البغاء السري. وأثناء الجلسة تم استنطاقهما فحاول المتهم التمسك بالانكار فيما يتعلق باستعمال الموسى سعيا إلى التخلص من تهمتي حمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة وزعم أن الاعتداء قد تم بواسطة قطعة زجاجية، لكن المتضررة أكدت ما ورد آنفا من تفاصيل عملية الاعتداء ولدى استنطاقهما في تهمتي البغاء السري والمشاركة بالبغاء عمد المتهم إلى التضليل ولكن اعترافات شريكته جعلته يعترف أنه أقدم على ذلك بموجب عزمه على عقد القرآن عليها. واثر المفاوضة قضت المحكمة بسجن المتهم مدة عام واحد من أجل الاعتداء بالعنف الشديد الناتج عنه تشويه بالوجه وشهرين من أجل حمل سلاح أبيض دون رخصة و4 أشهر من أجل مسكه. أما فيما يتعلق بقضية البغاء فقد نال كل واحد من المتهمين 4 أشهر سجنا.