بعد نجاح سهرة الفيلم التونسي القصير التي نظمتها الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي بالاشتراك مع إدارة قاعة سينما المونديال هاني جوهرية بالعاصمة يوم الخميس الماضي، 23 ديسمبر، قرّرت إدارة القاعة حيث انتظمت السّهرة، اقامة سهرات سينمائية أخرى مشابهة. وتفكّر إدارة القاعة حاليا، في تنظيم سهرة سينمائية للفيلم التونسي الوثائقي والتسجيلي. وشرعت في الأثناء في الاتصال بالمنتجين والمخرجين التونسيين الذين أنجزوا أعمالا في هذا اللون من السينما، أمثال المنتج والمخرج التونسي المقيم في فرنسا، نجيب قوبعة الذي أنجز شريطا وثائقيا عن الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد، والمخرج التونسي المقيم بدوره في فرنسا، مصطفى الحسناوي الذي أنجز شريطا وثائقيا عن المغنيات المصريات في بداية القرن الماضي، والمخرج خالد البرصاوي الذي أنجز عملا وثائقيا عن التشكيليين الإيطاليين في تونس زمن الاستعمار، والمخرج خالد مشكان الذي أنجز شريطا تسجيليا عن أيام قرطاج السينمائية. وتحرص إدارة القاعة على جمع أكبر عدد ممكن من الأفلام التونسية الوثائقية، وخصوصا الحديثة منها لإقامة السهرة في غضون الأسابيع القريبة القادمة.. كما تفكر في الأثناء، في إقامة سهرة أخرى لاحقة لأفلام الهواة، وذلك بالتعاون مع الجامعة التونسية للسينمائين الهواة. وبقدر ما تبدو هذه البادرة طيبة، وتستحق التنويه لتعريفها بالانتاج التونسي في مجال الأفلام القصيرة والوثائقية، وأفلام الهواة، إلا أنها تبقى في حاجة إلى دعم الدولة، ممثلة في وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، حتى يتواصل تنظيم مثل هذه السهرات، وخصوصا في القاعات التجارية التي تضمن على الأقل، الحدّ الأدنى من الإقبال الجماهيري ومستوى محترما من حيث التنظيم وظروف الفرجة.