كل شيء يباح ليلة رأس السنة لتصبح المعدة مستودعا يوضع فيه «الحلو» و»الحار» والمكسرات والمشروبات الغازية جنبا الى جنبا وحتى المصابون بالسكري يتناسون مرضهم ويتغافلون عن «الحمية». فما هي المضاعفات التي يمكن أن تنجر عن الشراهة في الأكل المبالغ فيها في ليلة رأس السنة؟ الإفراط في استهلاك أنواع عدة من المأكولات في ظرف وجيز دون المباعدة بينها والمزج خاصة بين أكلات تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات وأخرى مالحة أو «حارة» تعطل وتعسر عملية الهضم. ويبين الدكتور عبد الرزاق الفقي أن الخطأ يكمن في الافراط في أكل المرطبات فهي لكونها خليطا من الزبدة والمارغرين ومواد غنية بالسكريات والمواد الدسمة فإنها تعسر عملية الهضم. الخطأ الآخر يأتي من الإفراط في شرب المشروبات الغازية وعدم مراعاة مبدإ النظام الغذائي وملء المعدة دون اعطاء حيز زمني لعملية الهضم. الدكتور يحيى من جهته يشدد على أهمية الحفاظ على صحتنا وتجنب الاصابة بالتخمة وما ينجر عنها من توعكات تظهر في شكل انتفاخ البطن نتيجة لسوء الهضم وصداع في الرأس وضيق تنفس. **خطر مضاعف! ويسترسل الدكتور يحيى في الحديث عن تأثير تخمة رأس العام على نوعية مخصوصة من المرضى يقول : «المصابون بارتفاع ضغط الدم وبمرض السكري والقلب والشرايين والذين يعانون من قصور وظيفي في الكلى ومن قرحة المعدة وغيرها من الأمراض التي تتطلب الحمية ونظام غذائي محدد لا يجب أن يتناسوا فيفرطون في هذه الليلة في استهلاك المرطبات والمواد الدسمة الغنية بالدهنيات والسكريات التي من شأنها أن ترفع في نسبة السكر أو في نسبة الأملاح المعدنية في الدم بما قد لا يتماشى مع نظامهم الصحي». ويدعو الدكتور الفقي الى المباعدة بين الوجبات وشرب مشروبات ساخنة كالشاي والطرنجية لتسهيل عملية الهضم أما اذا تواصلت الآلام في اليوم الموالي فإنه ينصح بتناول وجبة من الخضروات المطهرة نظرا لما تحتويه هذه الخضروات من ألياف تساعد على الهضم والتأثيرات تكون أشد على الأطفال لذلك وجب الحذر حتى لا يتحوّل الاحتفال الى نقمة.