تونس - الصباح: مع تزامن شهر رمضان هذه السنة مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ووسط هذا "الزحام" من الاطعمة يلجا البعض الى التهام الاكل بسرعة وشرب كميات كبيرة من السوائل الباردة بهدف تعويض ساعات الصيام الطويلة عادات غذائية خاطئة ينجر عنها عديد الأمراض التي قد تصيب الجسم بسبب الاقبال المفرط على الأكل وملىء المعدة الى حدتها الأقصى عند الافطار حسب ما يؤكده مختصو التغذية. عادات خاطئة يؤكد الدكتور نور الدين ابو مسعد اخصائي في علوم التغذية ان "من العادات الغذائية السيئة التي نجدها لدى بعض العائلات التونسية على موائد افطارهم وجود ثلاثة انواع من البروتينات اللحم، السمك والدجاج وهي من الوجبات التي لا يمكن ان تجمتع على مائدة واحدة فهذا الاستعراض في الاكل يسبب ارهاقا شديدا للكلى والكبد اللذين يقومان بعملية الهضم مضيفا ان ملىء البطن في فترة وجيزة يثقل المعدة من جهة وتصيب الجسم بحالة من الدوخة تتجسم في النعاس والتعب الشديد. يشدد الدكتور نور الدين ابو مسعد ان تناول "البريك" كل ليلة من العادات الخاطئة التي ترسخت في ذهن التونسي فالمفروض تناوله مرة في الاسبوع ويفضل ان لا يكون مقليا كما يؤكد على ضرورة الالتزام بوجبتين فقط الافطار والسحور هذه العادات الغذائية السيئة التي يتبناها الصائم خلال شهر رمضان تؤدي حسب الدكتور نور الدين الى اعراض مرضية وذلك حسب طبيعة الجسم، فعلى غرار سوء الهضم يصيب الجسم انخفاض او ارتفاع في السكري ثم ان من يعاني من هذه الأمراض المزمنة يشعر باضطرابات حادة بمجرد افراطه في الأكل. المنبهات بعد الافطار قد يكون انتشار العادات الغذائية في رمضان كتناول الطعام بكميات كبيرة والمشروبات الغازية التي تسبب امراضا مزمنة كالسكري وضغط الدم امرا عاديا ومالوفا لدى البعض غير ان سلوكيات اخرى يقبل عليها البعض تعتبر أكثر خطورة مثل التدخين مباشرة بعد الافطار، وفي هذا الاطار يؤكد الدكتور ابو مسعد ان هذه العادة السيئة تدل على مدى تقدم درجة الادمان وقد تؤدي الى قرح في المعدة ويؤكد خبراء في التغذية ان تناول كميات كبيرة من الشاي والقهوة يؤدي الى ادرار البول بشكل كبير مما يؤدي الى فقدان الجسم لكميات كبيرة من الاملاح وفي هذا السياق يؤكد الدكتور ابو سعد ان شرب اكثر من فنجاني قهوة يضر بالصائم باعتبار مساهمة القهوة في كثرة التبول مما يسبب خللا في التوازن. وينصح اطباء واخصائيو التغذية بوزارة الصحة العمومية الصائمين بتاخير وجبة السحور التي من الأفضل ان تكون متكاملة وغنية بالسكريات مع تجنب الافراط في الأكل في وجبات الافطار والتقليل من استهلاك الدهنيات مع الاكثار من الخضر والغلال.