قال خبراء ومحللون ان العراق يشهد «تصعيدا تصاعديا» مع اقتراب موعد الانتخابات المرتقبة في 30 جانفي القادم. وحذّر الخبراء من أن العاصمة العراقية بغداد قد تشهد المزيد من التفجيرات مع اقتراب الانتخابات. وكانت الادارة الامريكية نفسها قالت انها تتوقع تصعيدا في هجمات المقاومة ضدها مع اقتراب موعد الانتخابات لكن الظاهر ان واشنطن لم تنتظر مثل هذا التصعيد. تصعيد تصاعدي ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية امس عن مسؤول عراقي قوله ان حكومة علاوي والادارة الامريكية تعتقد ان المسلحين سيبذلون قصارى جهودهم لاثارة البلبلة ومنع اجراء الانتخابات. ولاحظ خبراء ان «منع الانتخابات» قد يكون اول هدف محدد قصير المدى يسعى مسلحو المقاومة العراقية لبلوغه على اعتبار ان الاهداف الاخرى مثل طرد المحتل متوسطة او بعيدة المدى. ونقلت صحيفة «ديلي تيليغراف» البريطانية عن ضابط أمن عراقي قوله ردا على سؤال حول ما اذا كان خطاب بن لادن الاخير قد ساهم في تفاقم الوضع ان «مشاكلنا موجودة على ساحة القتال فالمسلحون الذين تدربوا في افغانستان موجودون هنا حاليا» على حد قوله. ورأت صحيفة التايمز البريطانية من جهتها انه ليس هناك شيئا يسمى يوما عاديا في العراق. تحذير امريكي من جهة أخرى اصدرت سفارة الولاياتالمتحدةالامريكية في بغداد تحذيرا لرعاياه المتواجدين في العراق تنبههم فيه الى امكانية تصاعد ما اسمته باعمال العنف مع حلول رأس السنة الميلادية الجديدة. وأفادت السفارة انه بالرغم من عدم ورود معلومات مؤكدة بهذا الشأن غير ان التقارير العامة تشير الى وجود تهديدات من شأنها زعزعة الأمن وعرقلة اتمام العملية الانتخابية. ويخشى الامريكيون حسب المحللين عمليات نوعية تستهدفهم خصوصا في بغداد لاثارة اجواء من الرعب والخوف بهدف منع تنظيم الانتخابات.