حذر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية من الخطورة التي تترتب على تراجع الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تعهداتها بإقامة الدولة الفلسطينية وفقا لخطة ادارة بوش العام القام وحذر من أن مثل هذا الموقف السلبي لا يدعم فرص الحل السياسي والتحرك نحو السلام مؤكدا دعمه وتأييده لما صدر عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بهذا الصدد. جاء ذلك في تصريحات له امس معربا عن ارتياحه للطريقة التي سارت بها اجتماعات وزراء الخارجية العرب في شأن تعاملها مع مختلف القضايا المطروحة بما في ذلك اصلاح الجامعة والاوضاعالداخلية، وقال إن القمة سوف تحدد موقفها من شأن جميع القضايا في بيانها الختامي، ويأتي ذلك فيما رفض الخوض في مستوى تمثيل الدول من القمة باعتباره من شأن كل دولة الا أنه لفت ان جميع الدول ستحضر القمة. وجدد موسى نفيه وجود اي تراجع للعرب عن مبادرتهم للسلام او الغائها لأي سبب من الأسباب وقال انها ليست للمساومة وانما تعكس موقفا عربيا استراتيجيا ورؤية لأسس وعناصر السلام بالمنطقة على أساس استعادة الحقوق العربية والعودة الى حدود جوان وحل مشكلة اللاجئين وعندها لن يكون لدى العرب اي مانع من تطبيع كامل للعلاقات مع اسرائيل ودون ذلك لن يتحقق السلام مهما حاولت بعض الأطراف فرض حلول معينة لتحقيق أهداف ومصلحة اسرائيل وانه لا يمكن منح المزيد من الوقت لها لتدعيم احتلالها الأراضي الفلسطينية والاستيلاء على المزيد منها. كما جدد موسى نفيه وجود اي اتجاه لدى الدول العربية ارسال قوات لحفظ السلام في العراق وقال : «لم يطلب أحد منا ذلك، كما ان شروط مثل هذه الخطوة ليست متوافرة بعد، ودعا الى ضرورة تعامل مجلس الامن بجدية مع الوضع في العراق وألا يتم استبدال قبعة الاحتلال بأخرى للمجلس، ونفى موسى كذلك ما تردد حول وجود تحفظ قد شهدته اجتماعات وزراء الخارجية من جانب أي دولة على مشروع القرار المرفوع الى القمة بشأن العراق. ولفت الامين العام للجامعة الى أن ذلك المشروع يتناول التطورات الاخيرة في العراق بما فيها جرائم تعذيب الأسرى ودعا الى تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته كاملة حيال تلك الجرائم التي قال انها هزت الرأي العام كافة وخاصة الرأي العام العربي التي أثرت سلبا على صورة وسمعة الولاياتالمتحدة وستظل كذلك لوقت طويل لكونها جريمة كبيرة يجب ان نستثمرها من خلال التحرك العربي على مختلف الاصعدة ومنظمات المجتمع المدني.