علمت «الشروق» أن سنة 2005 ستشهد إقرار استراتيجية جديدة في ميدان السكن وتأكد ل»الشروق» انطلاقا من معلومات وزارية أن دراسات خصوصية ستنفذ قريبا وتساعد على التعمق في بعض المواضيع الهامة ذات الصلة بالقطاع. وتتوزع الدراسات المزمع إنجازها على حساب ميزانية وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية للسنة القادمة إلى دراسة حول تكلفة المساكن الاجتماعية والاقتصادية والتي سيتواصل إنجازها بهدف الوقوف على الكلفة الحقيقية الحالية للمسكن الاجتماعي والاقتصادي واقتراح السبل الكفيلة بالتحكم فيها، بالإضافة إلى دراسة عن السكن المعد للكراء بغاية فهم آليات تسويغ المساكن وتقدير نسبة معينات الكراء من دخل الأسرة في ظل الواقع الراهن الذي تميز بكثرة الحديث عن تداخل كبير في هذا النشاط السكني والعقاري والذي واصلت معاليمه الارتفاع بالرغم من أن عدد المساكن قد فاق عدد الأسر التونسية بحسب التعداد العام للسكان والسكنى الذي أعلنت نتائجه مؤخرا. كما ينتظر خلال الأشهر القادمة أن يواصل مرصد السكن والعقار لتونس الكبرى إنتاج عدد من الدراسات المحورية الهامة وفقا لحاجيات التعمق في بعض العناصر من واقع السكن والعقار التي تبرزها الدراسات ذات الصبغة الشمولية أو المعاينات الميدانية. تحيين وأكدت مصادر بوزارة التجهيز والإسكان أن مجمل هذه الدراسات الخصوصية والمحورية ستسمح بتحيين الجوانب التي لم تعد ملائمة للواقع العقاري والسكني بالبلاد وغير مستجيبة للاستراتيجية العامة للسكنى التي تم إقرارها في جوان 1998 بإذن من رئيس الدولة والتي تشتمل على مسائل تكوين مدخرات عقارية لتوسّع المدن وتبسيط الإجراءات الإدارية وصيانة الرصيد العقاري القائم وتطويره والتحكم في كلفة البناء الجديد وتطوير آليات البعث العقاري وتنشيط السكن المعد للكراء وتنويع قنوات التمويل. منتفعون جدد وفي ما يخصّ تجسيد القرار الرئاسي القاضي بتمكين الأسر ذات دخل شهري أقل من ألف دينار من الانتفاع بتدخلات صندوق النهوض بالمسكن لفائدة الأجراء «فوبرولوس» وبالإضافة إلى ما تم بيانه من أن فئة المنتفعين الجدد الإضافيين المعنيين بهذا القرار هم ذوو الدخل المتراوح بين 3 و5 مرات الأجرى الأدنى المهني المضمون فإن الرأي يتجه إلى منح هؤلاء المنتفعين مساكن عمودية جماعية ذات مساحة مغطاة تتراوح بين 75 و90 مترا مربعا وتقوم وزارة التجهيز حاليا بالتشاور مع مختلف المتدخلين في الموضوع لوضع اللمسات ا لأخيرة للإجراءات والتراتيب المجسّمة لهذا القرار.