بعد النادي البنزرتي والنجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي وأولمبيك الكاف عاد المدافع الرحالة المختار الطرابلسي مع بداية الموسم الى نقطة الانطلاق فريقه الام ستير جرزونة ضيف القسم الوطني «ب» وبما انه نجح في توظيف خبرته على النحو الاكمل لفائدة الازرق والاصفر واستعاد «شبابه» كان اللقاء التالي مع المختار الطرابلسي. * بعد ان حسبناك اعتزلت الكرة.. نراك اليوم تدافع على ألوان ستير جرزونة، فهل هو رد الجميل؟ قضيت فترة طويلة بعيدا عن أجواء الكرة.. لكن حين طُرحت الفكرة راجعت نفسي ووجدت بأنني مازلت قادرا على النشاط فقط لأنني لم أنقطع عن التمارين اليومية ثم إن الكرة لا حياة من دونها في مفهومي اضافة الى ان انتمائي في هذه المرحلة من مشواري لفريقي الام ستير جرزونة اعتبر مناسبة مهمة بالنسبة اليّ لرد بعض من الجميل وليس الجميل كله لفريق تعلمت فيه أصول الكرة قبل ان أعرف طريق الشهرة انطلاقا من النادي البنزرتي. * بعد أكثر من عشر سنوات تعود لستير جرزونة.. فكيف وجدته وماذا تغير فيه؟ ستير جزونة تغير في الاتجاه الايجابي واكتسب تقاليد العمل الحرفي المتقن ومن يحقق الصعود الى القسم الوطني «ب» قادر على انجاز الكثير في ظل ما توفره الهيئة المديرة الحالية برئاسة السيد علي غومة من احاطة شاملة كما لابد من توجيه التحية الى الرئيس السابق لستير جرزونة السيد فتحي عبد اللطيف الذي قاد الفريق نحو القسم الوطني «ب» واعتقادي انه بمزيد تضافر الجهود ودعم الأحباء الذين أود تحيتهم بما ان الحضور الجماهيري الكبير أصبح من الحوافز الهامة للفريق حتى يحقق نتائج أفضل. * بعد ان كان من المصدرين للاعبين انخرط ستير جرزونة في موضة الانتدابات.. بماذا تعلق؟ ستير جرزونة سيبقى من مناجم الكرة التي تقدم المواهب النفيسة وهو ما يتعلق بتقاليد هذه المدرسة.. أما موضوع الانتدابات فلن أظن بأن فريقنا قد تعامل معه بصفة عشوائية بقدر ما كانت الانتدابات مدروسة ومحكومة لخلفية واضحة قوامها ما يحتاجه ستير جرزونة من تعزيزات في مواقع معينة.. وما قدّمه صاحب الخبرة الكبيرة هشام الصيد والايفواري أبو كوني وحسان جمعة اضافة الى اللاعب المغربي يعتبر جيدا ومفيدا لفريقنا. * بماذا تفسر البداية المتعثرة قبل ان تأتي الاستفاقة؟ التحول من قسم الى قسم ليس بالامر الهين لأن هناك نسقا يتغير يتطلب شيئا من الوقت ومثلما لاحظ الجميع توفق فريقنا في كسب نتائج ايجابية.. والعمل الكبير الذي انجزه المدرب حميد رمضانة ثم من بعده علي خملية كان امتداده مع المدرب الحالي عبد الباسط اسحاق الذي ينجز عملا جيدا منذ توليه مهمة الاشراف على حظوظ الفريق ويقيني ان مرحلة الاياب سنؤكد خلالها مقدرة ستير جرزونة على احتلال مرتبة أفضل. * كيف تقيّم مستوى بطولة القسم الوطني «ب»؟ المستوى يكاد يكون متقاربا بين معظم الفرق اضافة الى صبغة التشويق التي تتميز بها جل اللقاءات واذا ما كانت جندوبة الرياضية قد أخذت فارقا شاسعا نسبيا عن ملاحقيها فإن المنافسة على الصعود مازالت في متناول عدة فرق بمن فيها ستير جرزونة كما ان أمر تفادي النزول سيبقى قائما الى آخر جولات البطولة. * ماذا تقول عن بطولة القسم الوطني «أ» بعد نهاية مرحلة الذهاب؟ بطولة هذا الموسم لاحت مختلفة عن سابقاتها والتشويق سيتواصل الى نهاية المشوار وأظن أن النجم الساحلي بما لديه من رصيد بشري وانتظام في النتائج يلوح الأقرب للتتويج بالبطولة كما أنني لا أستثني بقية الرباعي الكبير المتكون من الافريقي والنادي الصفاقسي والترجي والنجم الساحلي. * رأيك في النادي البنزرتي هذا الموسم؟ اجمالا ما حققه النادي البنزرتي جيد للغاية ويقيني أنه سيواصل في بقية المشوار لأن باولو روبيم يعرف البنزرتي وباستطاعته ان يتمم العمل الكبير الذي قام به المدرب القدير محمود الورتاني. * من هو الفريق الذي لفت انتباهك ونال اعجابك؟ الى جانب الرباعي المسيطر على صدارة الترتيب لفت نظري الاتحاد الرياضي المنستيري بنوعية الكرة التي يقدمها وهي من فئة السهل الممتنع وليس أدل على ذلك من النتائج الطيبة التي حققها أبناء المدرب لطفي رحيم أمام فرق الطليعة. * بماذا تختتم هذه المصافحة؟ أود أن أقول بأن فريقي الام ستير جرزونة الذي فتح أمامي أبواب الشهرة عندما انضممت للنادي البنزرتي ها هو اليوم يعطيني شبابا ثانيا وأنا في الثانية والثلاثين من عمري ويعيد لي نكهة الكرة.. وكل ما أتمناه ان أوفق في رد شيء من الجميل لمدرستي الاولى.