كشف مصدر مطلع ان عددا من الأفلام التي تعرض في القاعات التجارية في تونس وخصوصا داخل البلاد في سوسة وصفاقس لا يمتلك أصحابها اي موزعوها في تونس حقوق الاستغلال والتوزيع السينمائي. وأوضح المصدر ان هذه الأفلام تعرض بشكل غير قانوني ودون علم أصحابها الذين يمتلكون حقوق التوزيع من خارج تونس. وبيّن المصدر انهذه الافلام لا تذكر مثلا في برنامج «أفلام الاسبوع» الذي تبثه قناة تونس 7 ويستعرض أفلام القاعات في تونس في كل أسبوع. وأشار المصدر في هذا الغرض الى فيلم «رشة جريئة» الذي يعرض في قاعة «البالاص» في سوسة. كما أشار الى أفلام أخرى تعرض في قاعات سوسة وصفاقس. وبطرح القضية على احدى شركات الاستغلال والتوزيع السينمائي لم ينف مسؤول بالشركة وجود بعض الخلافات ولكن مع موزع واحد في مصر. وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه وصفته أن مثل هذه الخلافات تحدث أحيانا ولكن غالبا ما تحل في النهاية. ويعاني قطاع الاستغلال والتوزيع السينمائي عموما من مشاكل عديدة من هذا النوع كعرض أفلام قديمة بدون تأشيرة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.. وهذه الافلام تحصل في الواقع على تأشيرة وزارة الثقافة ولكن لفترة معينة وبعد مرور الفترة المذكورة يعاد استغلالها ولكن دون عرضها مرة أخرى على لجنة مشاهدة الافلام. ومن يتأمل الافلام المعروضة في القاعات وتحديدا داخل البلاد في سوسة وصفاقس ونابل والمكنين وغيرها من المدن التي مازالت تحتفظ ولو بعدد قليل جدا من القاعات يلاحظ أن أغلبها اي الافلام قديمة وقديمة جدا مثل «ريح السد» لنوري بوزيد (قصر هلال) و»الموت في يوم آخر» (توزر) و»إكس مان» (قفصة).. وحتى في العاصمة هناك قاعات عادت بدورها الى الأفلام القديمة مثل «مونيك» و»الخطيئة الاولى». ولعل السؤال الذي يطرح في ظل هذا الوضع هو : هل بهذه الافلام يمكن ان نستعيد جمهور السينما ونخرج بقطاع الاستغلال والتوزيع السينمائي من أزمته؟ السؤال موجه بطبيعة الحال الى الموزعين وأصحاب القاعات.