أفادت المصادر الرسمية انه تم تحقيق نتائج ايجابية ومشجعة في مجال الحماية من مشاكل الجنوح والتفكك الاسري والاقصاء الاجتماعي. وقد بلغ عدد الشبان والاطفال الذين تم تأطيرهم من طرف الفرق متعددة الاختصاص التابعة لمراكز الدفاع والادماج الاجتماعي خلال سنة 2004 قد بلغ 497 حالة. وتتمثل صيغ التعهد والمصاحبة بهدف الادماج بالوسط الطبيعي التي تلقاها هؤلاء الاطفال والشبان في المصالحة مع الوسط العائلي (57 حالة) من خلال زيارات ومحادثات قام بها الاخصائي النفساني او العون الاجتماعي مع افراد عائلات هؤلاء الاطفال وتعرفوا فيها على الصعوبات التي واجهوها. وتم بالتوازي ادماج نحو 82 حالة أخرى بالتدريب المهني عن طريق مصلحة الادماج بالمراكز بالتنسيق مع مراكز التكوين والتدريب المهني. كما قامت المراكز ايضا بتسوية 27 حالة ادماج تربوي داخل مراكز الدفاع والادماج الاجتماعي ضمن الدورة التربوية التي تؤمنها. ومن صيغ الادماج والتعهد ايضا التكفل بمصاريف الدراسة بالتعاون مع مكوّنات المجتمع المدني ل 199 حالة انتفعت ايضا بخدمات اجتماعية ومساعدات عينية ومادية وغيرها. علاوة على 62 حالة أخرى انتفعت بإعادة الادماج بالوسط المدرسي و70 حالة تم توجيهها الى هياكل أخرى للتدخل لفائدتها مثل مندوب حماية الطفولة وقاضي الاسرة وقاضي الاطفال مع متابعة القرارات التي تتخذ في شأنهم. وذكرت المصادر ان مراكز الادماج ايضا تكفلت خلال العام الماضي بدراسة الاوضاع الاجتماعية ل 598 مسرّحا من الاصلاحيات وذلك بالتعهد بهم بصيغ مختلفة ايضا حسب كل حالة تمثلت في الادماج بالتدريب المهني والادماج الاسري والمدرسي. وتتابع المراكز حاليا 64 حالة من هؤلاء المسرحين الذين لم يتم ادماجهم وتسوية اوضاعهم بعد. ومعلوم ان 10 مراكز للدفاع والادماج الاجتماعي تتولى حاليا معالجة اوضاع الاشخاص والأسر المهددين بالانحراف والتهميش من خلال خدمات الاحاطة النفسية والرعاية الاجتماعية والوساطة والتوجيه والارشاد وينتظر احداث مركز جديد بولاية جندوبة. كما تتم الاحاطة والمعالجة ب 7 فضاءات خارجية ذات طابع تربوي ترفيهي تستهدف اساسا الاطفال والشبان والعائلات ذات الوضعيات الخصوصية بالأحياء المعروفة بانتشار الظواهر السلبية. وتتوزع هذه الفضاءات على مناطق الملاسين ودوار هيشر وحي سيدي عمر بنابل، وبئر الخروبة بصفاقس، وحي الشبان بالقيروان ونهج كيلاني مطوي بقفصة العتيقة وعمادة عين الخضراء بالقصرين. وتؤمن الاحاطة فرق متعددة الاختصاص تضم اخصائيا نفسيا وعونا اجتماعيا ومربيا متعدد الاختصاص بكل فريق وتتولى هذه الفرق عمليا ربط الصلة بين الاشخاص المعنيين من اطفال مهددين بالانحراف وأطفال منقطعين عن التعليم وأطفال فاقدي السند العائلي وأطفال جانحين وأطفال مهددين بالتشرّد والتهميش نتيجة التفكك الاسري وانعدام الاستقرار السكني وفقدان موارد الرزق كما تتولى هذه الفرق الاصغاء لمشاغل هؤلاء ومرافقتهم بعد الاتفاق معهم قصد اعادة ادماجهم سواء في المحيط التربوي او المهني او العائلي.