تأسّس بولاية زغوان سنة 2010 مركز الدفاع والإدماج الاجتماعي وهو ينضوي تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية وهو مكلف بتنفيذ سياسة الدولة في مجال الدفاع الاجتماعي من إحاطة ورعاية وإدماج لفئات مستهدفة من شرائح اجتماعية معينة وقد وقع تركيز هذا المركز بمدينة الفحص. في لقاء مع جريدة «الشروق» أوضح السيد إبراهيم بن إدريس مبينا أن المركز حديث التأسيس وقد أحدث بهذه الولاية منذ سنتين تقريبا مؤكدا أن المركز يقوم بأدوار ومهام وأنشطة متنوعة لفئة هي في حاجة للإحاطة والعناية والرعاية والإدماج وقال إن بهذا المركز حاليا 13 منظورا بين إناث وذكور يشرف على الإحاطة بهم ورعايتهم 3 مرشدين أخصائيين اجتماعيين ومتصرفين (02) اثنين في الخدمة الاجتماعية و3 مكونين مربين وعلى المستوى الإداري يوجد بالمركز 3 رؤساء مصالح و8 موظفين بين عملة وإداريين في اختصاصات متنوعة وأضاف أن هذا المركز يسعى لتنفيذ السياسة الاجتماعية بمناطق الجهة ولتحقيق أهداف وغايات ومقاربات اجتماعية إنسانية خاصة بشريحة معينة من المجتمع وبين المدير أن هذه المؤسسة تقوم بتنفيذ سياسة الدولة في مجال الدفاع الاجتماعي وذلك بالإحاطة والرعاية والإدماج للأطفال المنقطعين مبكرا عن التعليم والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة وقال السيد ابراهيم بن إدريس إن من أهداف هذا المركز هو حماية هذه الفئة من الانحراف المبكر وأخطار الشارع والعمل على إدماج هذه الشريحة إما بهذا المركز أو بمراكز التكوين المهني بالولاية وذلك حسب السن أو المستوى التعليمي وبين أنّ منظور المركز يقضي فترة تأهيل تربوي بالمركز حتى يصل عمره 16 سنة وبعد ذلك يقع إدماجه وأضاف المتحدث أنه من بين الفئات المستهدفة بالإحاطة والرعاية بهذا المركز الأطفال المهددون والذين تنطبق عليهم مجلة حماية الطفل مثل فقدان السند العائلي وكذلك الأطفال المعرضون إلى الإهمال والتشرد والذين يعيشون تقصيرا بيّنا ومتواصلا في التربية والرعاية واعتياد سوء المعاملة وانعدام الإحاطة والعناية الضرورية وكذلك استغلال الطفل اقتصاديا في التسول ومنها عجز الأبوين أو من يسهر على رعاية الطفل بالإحاطة والتربية وأكد السيد إبراهيم بن إدريس أن كل هذه الشرائح معنية بالرعاية والإحاطة مثل الطفل الذي يرتكب جنحة فإن المركز يتعهد بحمايته من العود وأشار المتحدث أن هناك فئة أخرى معنية بالرعاية من قبل مركز الإدماج مثل المسرحون من السجون والذين تجاوزت أعمارهم 18 سنة وقال إنّ الأغلبية من هذا النوع يقع الإحاطة بهم نفسانيا والعمل على إدماجهم اجتماعيا وأضاف أن لهذا المركز مهام وأدوارا اجتماعية أخرى وعديدة منها العناية بالأسر المهددة بالتفكك كالأسرة ذات الولي الواحد بسبب وفاة أحد الوالدين أو الأسرة المفككة بسبب الطلاق أو الأسرة التي تعيش خلافات زوجية حادة ومتواصلة وصرّح أن في هذه الحالات فالمركز يلعب دور الوسيط الاجتماعي للمصالحة بين الزوجين قصد المحافظة على التماسك الأسري وأكد المدير أن في المركز عدة ورشات يتلقى من خلالها منظور المركز دروسا تكوينية وتعليمية وذلك في عدة اختصاصات متنوعة كالإعلامية والصناعة اليدوية الفنية والرسم والموسيقى والتربية البدنية مع القيام برحلات استطلاعية ترفيهية وتعليمية وأضاف أن المركز يقوم بدروس خاصة في محو الأمية ضمن برنامج تعليم الكبار. وطالب مدير المركز من السلط المعنية بالتدخل قصد تسوية الوضعية المهنية للعاملين في أقرب الآجال وكذلك تهيئة مدخل المركز بالتبليط على أن يقوم بأشغال ذلك جمعية أولياء وأصدقاء المعوقين بالفحص وطالب بدعم ومساندة وتعاون مثمر وشراكة مع المؤسسات التربوية بالجهة ومندوب حماية الطفولة والسلط الأمنية والقضائية والتشغيل والجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي التي لها صلة بهذه الشريحة من المجتمع.