أكدت مصادر في المقاومة العراقية ان مدينة الفلوجة مازالت تقاتل قوات الاحتلال الأمريكي رغم الدمار الذي لحق بها حيث أعلن مجلس شورى المجاهدين في المدينة عن انضمام 1200 رجل للمقاومة في الوقت الذي تظاهر فيه نازحو الفلوجة للمطالبة بخروج قوات الاحتلال من مدينتهم. وقالت مصادر المقاومة إنها تمكنت في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الماضيين من صد هجوم للقوات الأمريكية التي كانت تحاول التوغل في حي نزال جنوبالمدينة وان المقاومة تمكنت من مهاجمة عدد من التجمعات الأمريكية وخاصة في الأطراف الجنوبية. وأشارت الصادر إلى أن «الاشتباكات العنيفة التي تجددت تلك الليلة أسفرت عن مقتل 17 جنديا أمريكيا وتدمير أربع دبابات واستشهاد 13 مقاوما وتدمير عدد من منصّات اطلاق القذائف الصاروخية. وأكد شهود عيان ان مروحية أمريكية أسقطت أثناء الاشتباكات وأن النيران شوهدت وهي تندلع فيها، وقد سقطت المروحية عند أطراف الفلوجة دون أن تتاح معرفة مصير طاقمها. وكانت المعارك في المدينة تجددت بعد نحو أسبوع مما يشبه الهدوء سمح للحكومة العراقية المعينة ولقوات الاحتلال الأمريكي بفتح المنافذ الغربية للفلوجة لعودة الأهالي وخاصة أهالي حي الأندلس غرب المدينة غير أن معظم العائدين غادروا المدينة بعد أن شاهدوا حجم الدمار الذي لحق بها واستمرار الاشتباكات. ونشرت المقاومة عددا من عناصرها في الأطراف الجنوبية للفلوجة في ظهور جديد لها داخل المدينة يعدّ الأكبر منذ نحو أسبوع، حيث لوحظت أعداد كبيرة من المقاومين ينتشرون في تلك الأحياء في دلالة على فقدان السيطرة الكاملة على المدينة من جانب القوات الأمريكية. وأقدمت قوات الاحتلال الأمريكي من جانبها على نسف عدد من المنازل في الأطراف الشرقية من الفلوجة بحجة وجود مقاتلين فيها. في غضون ذلك وزع مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة الذي يقود المقاومة في المدينة بيانا أكد فيه أن نحو 1200 رجل انضموا إلى المقاومين الموجودين داخل المدينة خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار البيان إلى ان للمقاومة العراقية قيادات دينية وعسكرية وأنه ليس هناك تداخل في ما بينها. وأكد البيان رفضه تنظيم الانتخابات العراقية مهاجما بشدة من يريد «إخراج المحتل بالشعارات المزيفة وبالانتخابات». وكان نحو 40 ألفا من أبناء المدينة النازحين في منطقة العقلاوية قد تظاهروا قبل أيام مطالبين بخروج القوات الأمريكية من مدينتهم. وطالب المتظاهرون بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم وخروج القوات الأمريكية من المدينة وأن تسرع الحكومة العراقية المعينة وقوات الاحتلال في تقديم التعويضات المناسبة للأهالي المتضررين وطالبوا بالسماح للقنوات الفضائية بالدخول إلى المدينة قبل عودتهم إليها.