وتنجم في كثير من الاحوال عن نقص تناول الاغذية الغنية بالكالسيوم والمنغنيزيوم والبوتسيوم في الطعام. وينصح في تلك الاحوال بتناول غذاء غني بالبوتاسيوم والمنغنيزيوم كالخضروات والفواكه والتمر والحليب واللبن. وينبغي على الذين يتناولون ادوية خافضة لغط الدم او المصابين بحصيات الكلى استشارة الطبيب. القرحة الهضمية وفتق المعدةان زيادة مستوى حمض المعدة في معدة فارغة في رمضان قد تزيد من الاعراض الناجمة عن القرحة المعدية. ويشكو المريض من حس حرقة في المعدة وتحت الاضلاع. وربما انتشرت تلك الحرقة للبلعوم. ولاشك في ان الاغذية الحاوية على البهارات والحريفات والقهوة ومشروبات الكولا تفاقم من تلك الأعراض. ويفيد استعمال الأدوية المضادة لحموضة المعدة في تخفيف شكاية المريض. وينصح المصابون بقرحة المعدة باستشارة الطبيب قبل دخول شهر رمضان. حصيات الكلى ينبغي على المصابين بحصيات الكلى استشارة الطبيب، وشرب كمية وافرة من الماء ان سمح لهم الطبيب بالصيام. آلام المفاصل قد يشكو المسن او المصاب بالتهاب المفاصل التنكسي من آلام في الركبتين مع مزيد من الصلاة في رمضان. وينصح المصاب بالتهاب المفاصل التنكسي بتخفيف الوزن، وتدريب الساقين قبل رمضان، بحيث تكون مهيئة لمزيد من العبادة والصلاة في رمضان، وهذا ما يجعل المسلم قادرا على التمتع بصلاته دون ألم او انزعاج، وينال المزيد من بركات شهر رمضان. زيارة الأقارب في رمضان لها فوائد صحية شهر رمضان فرصة لجمع الشمل بين الأهل والاقارب كما ان صلة الرحل والترابط من تعاليم الدين ولاسيما في الشهر الكريم لكن بعضنا لا يعرف انها احد الاسباب الرئيسية لتقوية جهاز مناعة الجسم وان زيارة الاقارب تمنح الجسم مقاومة ضد الامراض لأنها ببساطة تخرج الطاقة الزائدة عن الجسم وتحسن الحالة النفسية لنا... وان علماء الصحة النفسية والاجتماعية قبل علماء الدين اكدوا هذه الحقيقة العلمية باعتبارها وسيلة للترويح عن القلوب والنفوس قبل الأبدان ويقول الدكتور زكي عثمان استاذ الثقافة الاسلامية بجامعة الازهر ان زيارة الاقارب من الاشياء الضرورية في حياتنا لتحقيق علاقات اجتماعية قوية وصلبة بين الناس وبخاصة في شهر رمضان المبارك فهي لها طعم جميل ومذاق خاص تنعكس منها البهجة والفرحة. لكن لابد لنا ان نتساءل ماذا نريد من زيارة اقاربنا التي انقطعت علاقتنا بهم منذ زمن بعيد وماذا نستفيد من التواصل بعد ان قطعته انشغالاتنا بأمور الحياة وقلة زيارتنا لبعضنا البعض؟! اننا ببساطة نريد الوئام والمحبة والراحة او بما يسمى «بالسكينة» ومن هنا تكون زيارة الاقارب وصلة الرحم وسيلة تمنح الجسم المناعة ضد الامراض العضوية والنفسية وتقوي جهاز المناعة واذا كان هذا هو البعد النفسي والاجتماعي ومما لاشك فيه ان الانسان يميل بطبعه الى الألفة لو توافرت هذه الانطباعات لصار الجسم خاليا من اي مرض بعيدا عن القلق والاضطرابات والمشاكل العائلية وعن كل ما يعكر صفو الحياة واذا تخلصنا من متاعبنا وضغوط الحياة عندما نتزاور ونتقارب فإننا نشعر براحة نفسية تنعكس على سلوكاتنا مع الآخرين وفي عملنا وبيتنا. تبادل الزيارات تريح النفوس عندما ينطلق مدفع الافطار وترفع يديك بالدعاء الى الله في لحظة الافطار وتتمنى لأقاربك الصحة والعافية ويتمنون لك دوام المحبة والتواصل الاجتماعي انها لحظة واحدة دون كل اللحظات يجتمع فيها الشمل وتقوى فيها العلاقات وتلتقي فيها القلوب والارواح قبل الابدان مما يقوي جهاز المناعة الذي نسميه «حائط الصد» الذي تنطفئ امامه نيران الاحقاد والذي يحكم العملية كلها هو البعد الديني من خلال ما قاله سبحانه وتعالى {وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة} وأكد عليه الرسول ص في قوله {من سره ان يبسط في رزقه ويمد له في اجله فليصل رحمه} هذا الحديث يطبق عليه الأبعاد الثلاثة النفسي والاجتماعي والديني فإن زيارة الاقارب وصلة الرحم تصنع كل هذه الامور عندما تصفو القلوب وتستريح النفوس وتستكين الضمائر وتقوى العلاقات والأواصر الانسانية. من الطب النبوي: سفرجل عن طلحة بن عبد الله رضى الله عنه قال: {دخلت على النبي ص وبيده سفرجلة، فقال: «دونكما يا طلحة: فإنها تجم الفؤاد} رواه الحاكم وابن ماجه وفي لفظ عند النسائي، {فإنها تشدّ القلب، وتطيب النفس، وتذهب بطخاء الصدر}. وعن عوف بن مالك مرفوعا: {كلوا السفرجل فإنه يخلي عن الفؤاد، ويذهب بطخاء الصدر}.