ثلاث حالات نفسية وسلوكية جديدة يتولى تقديمها وشرحها الاستاذ منذر جعفر مختص في العلاج النفسي والسلوكي. **الحالة الأولى: ابني يبلغ من العمر 19 سنة لا يظهر مشاعره فهل لهذه الحالة علاقة بتركيبته النفسية. * سارة سيدي داود *الحل: يبدو ان ابنك يعاني من عقد الخجل التي تمنعه من اظهارها ويقول الباحثون الايطاليون في هذا الصدد ان الاطفال الخجولين يميلون الى ردود افعال ضعيفة للفرح او الغضب على ووجوه الآخرين وهو كيف قد يقود لتوتر يعانيه الكثيرون في مراحل لاحقة من حياتههم. كما ان الاطفال الخجولين يغفلون فيما يبدو عن الدلائل على المشاعر وهو امر مهم اجتماعيا وان هذه المعلومات الغائبة قد تقود الى معدلات اعلى من التوتر والمخاوف الاجتماعية التي يعانيها الاطفال الخجولين في اوقات لاحقة من حياتهم. وحتى يتخلص ابنك من هذه العقدة عليك عرضه على مختص في العلاج النفسي حتى يساعده على تخطي هذا الاشكال. **الحالة الثانية: ابني بلغ للتو عامه الثاني وأسأل عن جدوى اللعب بالنسبة للاطفال في هذه السن وأي الألعاب اخصّه بها. منى (رادس) *الحل: أفادت بحوث جديدة ان الدمى والألعاب تلعب دورا حيويا وحاسما في نمو أدمغة الاطفال وتطوّرها لأنها تنشط عقل الطفل وتفكيره وتزيد من مهاراته الذهنية بصورة دائمة. وأوضح الباحثون ان الألعاب التعليمية بالامكان استخدامها لتنشيط اجزاء الدماغ المستخدمة في صنع القرارات في المستقبل مشيرين الى ان للتعلم المبكر تأثيرات طويلة الامد على بنية الدماغ خصوصا للاطفال الصغار. **الحالة الثالثة: ابنتي عمرها 7 سنوات تتصف بالثرثرة الى درجة انني خفت ان ينعكس ذلك سلبا على مستقبلها. فماهي التفسيرات العلمية لهذه الحالة؟ رمزي (القيروان) *الحل: الثرثرة عند الاطفال في المرحلة العمرية الممتدة بين 3 و9 سنوات هي امر عادي وهناك عدة وراء ثرثرة الاطفال منها الرغبة وحب الاستطلاع واستكشاف العالم من حوله وقدرته العالية على التواصل الاجتماعي لغويا، ناهيك عن انها قد تكون اشارة الى ذكاء الطفل وتعلّم بعض الاطفال القراءة، مما يثري لديهم المفردات اللغوية. وايضا الثرثرة هي نوع من استعراض قدرة الطفل على نطق ما تعلمه من ألفاظ وعبارات من البيئة المحيطة به بالاضافة الى انه قد تكون اشارة الى موهبة الطفل الابداعية وأخيرا من اجل اللعب والتسلية والضحك. وحتى نتعامل مع الطفل الثرثار بشكل صحيح يجب ان يجد الطفل اجابات عن اسئلته التي يطرحها لأن ذلك يهدّئ ما بداخله، ويجب على الوالدين احترام الطفل ورغبته في المعرفة. كما انه يجب الا نظهر انزعاجا من ثرثرته بل علينا ان نستمع اليه باهتمام ونشاركه حديثه.