رحّبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس بخطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس خلال حفل تنصيبه مؤكدة استعدادها لدرس خيار التهدئة ولكن بعد توقّف كل أشكال العدوان الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الحركة في قطاع غزّة سامي أبو زهري إن خطاب عباس تضمن عدة نقاط إيجابية خاصة في ما يتعلّق بالوضع الداخلي حول الإصلاح واستكمال بقيّة الانتخابات وتوفير الأمن الداخلي ووقف التدهور الأمني وتفعيل قضية الإفراج عن المعتقلين. وأكد أبو زهري أن تركيز عباس على هذه القضايا إلى جانب أهمية الحوار أمر في غاية الأهمية. وجدّد أبو زهري تأكيد موقف «حماس» الرافض لدعوة الرئيس الفلسطيني إلى التهدئة ووقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي قائلا في ما يتعلق بما يسمّى وقف إطلاق النار فإن شعبنا الفلسطيني لا يخوض حربا بين دولتين مضيفا نحن شعب محتل ندافع عن أنفسنا والسؤال يجب أن يوجّه إلى العدو الإسرائيلي. وأكد أبو زهري أنه حين تتوقف كل أشكال العدوان يمكن لشعبنا الفلسطيني أن يدرس خياراته بما يحقّق مصالحه. وأكد الناطق الإعلامي باسم حركة «حماس» مشير المصري من جانبه أمس أن ترحيب الحركة بخطاب محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة لا يعني بأي حال من الأحوال الموافقة على هدنة أو وقف المقاومة. وقال المصري إن الترحيب بالخطاب مردّه تأكيد عباس على الوحدة الوطنية وإعطاء الأولوية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يحفظ الوحدة والثوابت الوطنية. وأضاف المصري في حديث لقناة «الجزيرة» أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى الأفعال وليس الأقوال فقط. وعبّر عن أمله في التوصل قريبا إلى تفاهمات بين «حماس» والسلطة وباقي الفصائل عبر الحوار لأنه الوسيلة الوحيدة لتعزيز الوحدة الوطنية. أما المقاومة فإنها مستمرة لأنها مرتبطة بالاحتلال وهي خيار استراتيجي لا يحق لأحد مصادرته. وأشار المصري إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه السلطة عن المفاوضات وعملية ا لسلام يستمر الكيان الصهيوني في تصعيد عدوانه وبالتالي على المطالبين بوقف المقاومة أن يطالبوا أولا بإنهاء الاحتلال.