باشر أعوان مركز الحرس الوطني بمدينة المنيهلة في الأيام القليلة الماضية قضية تغرير بفتاة تورّط فيها جارها الكهل البالغ من العمر أربعين سنة. وقد انطلقت القضية عندما تقدّمت والدة الفتاة إلى المركز الأمني المذكور للإعلان عن اختفاء ابنتها البالغة من العمر 18 سنة. والأم تعمل معينة بالمنازل أما ابنتها فهي الأخرى تعمل وتقيم لدى إحدى العائلات بجهة باردو وفي أحد الأيام اتصلت الأم هاتفيا بأفراد تلك العائلة للاستفسار عن حال ابنتها فأعلموها أنّها غادرتهم إثر مكالمة هاتفية تطلب منها الالتحاق بوالدتها بمسكنها ولكن الأم لم تعثر عليها بالمنزل وبقيت تنتظرها طوال الليل دون جدوى. وانطلاقا من هذا البلاغ كثّف الأعوان من أبحاثهم إلى أن تمكنوا من العثور عليها وباستنطاقها صرّحت أن جارها الكهل هو الذي خاطبها هاتفيا لدى مشغلتها طالبا منها الالتحاق حالا بوالدتها بالمنزل ولمّا وصلت المنزل لم تجد والدتها ووجدت جارهم المذكور وهناك أخذ يلاطفها إلى أن أمكن له ترويضها والتغرير بها والاعتداء عليها في عدة مناسبات. وخوفا من رد فعل والدتها لجأت إلى إحدى صديقاتها حيث قضت الليلة هناك. وعند جلب المظنون فيه وهو ربّ عائل وله ثلاثة أطفال وله عمل قارّ أنكر ما نسب إليه ورغم المكافحة أصرّ على الإنكار ولكن ذلك لم يمنع من الاحتفاظ به موقوفا لإحالته على التحقيق الذي سيكشف ملابسات القضية والفاعل الحقيقي.