كشفت استمارة اعدّتها المنظمة التونسية للتربية والأسرة وهي موجهة لأولياء المدارس التابعة لها عن تعرّض التلاميذ بنسبة 63 الى صعوبات سلوكية مرتبطة بمشاكل نفسية وبشخصية التلميذ وطبعه. وأقرّ نصف المستجوبين بوجود صعوبات بمختلف المستويات الدراسية ما عدا السنة الاولى وتتفرّع الصعوبات السلوكية الى قلة التركيز وانعدام الثقة وعدم التأقلم والانسجام في المحيط المدرسي والكسل وعدم القدرة على مجاراة نسق الدروس. وتليها الصعوبات التنظيمية بنسبة 30 وهي مرتبطة بمسألة استقرار الاطار التربوي والمشرفين (كثرة الغيابات) وبالمستوى التربوي والبيداغوجي (ضعف المستوى العلمي للتلميذ بمختلف المواد والتوزيع الزمني للدراسة والدروس وتوقيتها والمراجعة وحصص الدعم والدروس الخصوصية). وترتبط ايضا بمستوى الخدمات المسداة (الرعاية المدرسية، المطعم، التنقل). وتأتي الصعوبات الصحية في مرتبة ثالثة بنسبة 7 وهي مرتبطة بمشاكل عضوية وفيزيولوجية. وترتبط اسباب هذه الصعوبات ومسؤولية كل طرف فيها بشكل عام وحسب معاينة الاولياء وتحليلهم لها بالتقارب بين التلميذ والادارة والاطار التربوي بنسبة 19 و18 و16. وتمثّل الصعوبات الناجمة عن البيئة والمحيط العام للمدرسة والمجتمع نسبة 8. من المسؤول؟ تبرز مسؤولية التلميذ في كونه تسبب في الصعوبات التي تواجهه بصفة خاصة في مستوى الاعدادي والثانوي وبصفة متفاوتة في مختلف المستويات الدراسية الاخرى (ما عدا السنة الرابعة والسادسة). وتتدخل العائلة والمحيط بنسب متقاربة كسبب من اسباب هذه الصعوبات وذلك خاصة على مستوى السنة الاولى والسنة السادسة وعلى مستوى الاعدادي والثانوي في حين يغيب هذان العنصران في المستويات الاخرى. وتعتبر الادارة والاطار التربوي كذلك سببا من اسباب الصعوبات المحتملة وذلك في كل المستويات الدراسية عدا السنة الاولى ويأخذان النصيب الاوفر بصفة ملفتة للنظر على مستوى السنة الثانية والرابعة أساسي. انتظارات الأولياء جاء في الاستمارة ان الوليّ له انتظارات كبيرة من إدارة المؤسسة التربوية وأهمها اعلام الولي والتواصل بين جميع الاطراف: الادارة والولي والتلميذ والمربي بنسبة 13 والتعامل بأكثر جدية بالنسبة لمظهر وحضور التلاميذ والمربين بنسبة 20. اضافة الى معالجة كثرة الغيابات والتغييرات في صفوف الاطار التربوي بنسبة 12 وتفهّم الحالات الخاصة وتخصيص رعاية اكبر للتلاميذ ذوي احتياجات او صعوبات عضوية وصحية ونفسية او اجتماعية بنسبة 7. كما اقترحوا العناية اكثر بالنظافة والسلوك الحضاري داخل المؤسسة وتعليمها للتلميذ بنسبة 3 والنظر في طريقة التدريس والتقييم بكيفية ذكية تجلب انتباه التلميذ واهتمامه بنسبة 4.