طالبت حركة صهيونية متطرفة بالتخلص من جميع العرب شيوخا وشبابا وأطفالا ودعت الى ان يكون هذا التخلص إما بالطرد او بالقتل وذلك بعد انذار مدته 48 ساعة.. وأورد تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية امس الاول على لسان نشطاء حركة «كاخ» انهم «سئموا» من الشعارات التقليدية التي يرفعها المستوطنون التي يدعون فيها الى «تقصير الطريق» مع العرب.. وقال نشطاء الحركة العنصرية التي تأسست في مطلع السبعينات على يد الحاخام المتطرف من اصل امريكي مئير كهانا «علينا التخلص من العرب حالا... بالطرد اولا او بالقتل بعد انذار مدته 48 ساعة». وأضافوا: «نحن في حالة حرب ولذا ليس هناك أبرياء ولا مجال للشفقة على سيدة عجوز من رفح فمجرّد وجودها هناك هو استفزاز لنا». وأشار التقرير الى ان الحركة العنصرية التي تدعو الى طرد الفلسطينيين وقتلهم اصبحت تستقطب آلاف اليهود بأفكار تدعو الى «قتل العرب».. وفي سياق متصل شن زعيم حزب شاس الديني اليهودي ايلي يشاي هجوما عنصريا على فلسطينيي 1948 زاعما ان مواصلة منحهم مخصصات الاطفال قد يؤثر سلبا على التركيبة الديمغرافية في اسرائيل لصالحهم.. وجاءت هذه التصريحات العنصرية وفق ما ذكرته صحيفة «معاريف» العبرية خلال لقاء جمع ايلي يشاي بوزير المالية الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي يريد اقناع الحزب المتطرف بالانضمام الى الحكومة الاسرائيلية الجديدة.. وقالت الصحيفة ذاتها ان الدافع لتقليص حجم المخصصات الحكومية لأطفال لا يمت بصلة الى خطة «التقشف» الاقتصادية التي تتبناها حكومة شارون وانما الى سعي رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون ووزير ماليته بنيامين نتنياهو الى حمل فلسطينيي 1948 وتحديدا العرب البدو على تحديد النسل وعدم الاعتماد على المخصصات.. وقال زعيم حزب «شاس» المتطرف في هذا الصدد على الحكومة الاسرائيلية ان تمتنع عن دفع مخصصات الاطفال للبدو وان تحدد دفع المخصصات فقط من الأولاد الذين ولدوا من الزوجة الأولى وذلك لمنع البدو من العيش على حساب الدولة العبرية دون ان يعملوا وبذلك يتم منعهم من تعدّد الزوجات على حد تعبيره.. وأضاف: ان هذه الخطة قد تمكّن الحكومة من كبح جماح ظاهرة التكاثر الكبير في صفوف البدو معتبرا ان هذا التكاثر يشكل خطرا استراتيجيا على اليهود في اسرائيل..