تخلّت شركة هاليبرتون للخدمات النفطية التي كان يترأسها نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني عن أعمالها في إيران في أعقاب التساؤلات التي تعرضت لها من قبل هيئة محلفين كبرى في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية حيث مقر الشركة، ومن مجلس الشيوخ الأمريكي ووسائل الاعلام الأمريكية الرئيسية، حول تعاملها مع إيران التي تصفها حكومة الرئيس جورج بوش بالدولة المارقة. واعتبرت الشركة أن أعمالها في ايران التي تتراوح ما بين 30 40 مليون دولار سنويا لا تساوي الضجة والمتاعب التي تتعرض لها. وقال رئيس الشركة ديف ليسر «إن مناخ العمل التجاري الراهن في ايران ليس إيجابيا لاستراتيجياتنا وأهدافنا». غير أنه أشار في تصريح له يوم الجمعة الى أنه «إذا ما تمّ رفع العقوبات الأمريكية في المستقبل أو أن هناك المزيد من الزبائن الرئيسيين يذهبون الى هناك (إيران) فإننا سوف نعود إلى هذا السوق». ويذكر أن شركة هاليبرتون تقوم بأعمال في مجال حقول النفط والهندسة والبناء في ايران من خلال شركة أجنبية فرعية هي «هاليبرتون بروداكت آند سيرفيسيس ليميتد» مسجلة في جزر كيمان في الكاريبي وتتخذ من دبي مقرا لها. وقد أعلنت شركة هاليبرتون عن خسارة مقدارها 201 مليون دولار عن الربع الأخير من عام 2004 الأمر الذي أدى الى هبوط سعر سهمها في بورصة وول ستريت بمقدار 67.2 دولار ليصل الى 84.40 دولار. ويذكر أن هاليبرتون قد حصلت على عقود في برامج إعادة إعمار العراق بلغت مليارات الدولارات بدون الدخول في مناقصات مع شركات منافسة.