«المؤتمر الصحفي» الوارد في العنوان لن يخصصه كمال التواتي لتسليط الضوء على أحد أعماله الفنية أو حتى انسحابه من بعض الأعمال المسرحية... كما هو الشأن بالنسبة إلى «هنا تونس»، تلك المسرحية الغريبة الأطوار والأدوار. فدور كمال التواتي بقي بلا دور وبلا ممثل... ورؤوف بن عمر في هذا العمل «يشارك أحيانا» وهذه العبارة الأخيرة موجودة حتى على «أفيش» المسرحية... وعلى حد علمي فهذه المعطيات والتغييرات سابقة في المسرح التونسي وربما العربي والعالمي... وعندنا في تونس إذا عوّض ممثل لا بد أن يرفق هذا التعويض بلجنة جديدة للعمل فما بالك بانسحاب كمال التواتي و»أحيانا رؤوف بن عمر» والمخرج توفيق الجبالي لا يبالي... وكأن أمرا لم يحدث... أما المؤتمر الصحفي الذي نعنيه فهو عنوان العمل المسرحي الجديد لكمال التواتي الذي يواصل فيه تجربة «ألوان مان شو» ويطلّق المسرح الجماعي إلى أجل غير مسمى. ورغم أن أعمال المسرح الفردي لا تمنحها وزارة الثقافة دعما... على حدّ علمنا بقوانينه وشروطه اللهم إذا كان في القانون استثناءات إلا أن كمال التواتي ما زال مصرا على التجربة الفردية في شركته المسرحية... بصفة مستمرة، فلم يمض على انجاز عمله الفردي السابق «أحنا هكة» إلا بعض الأشهر فقط... فما الذي جعله يستعجل الأمور و»أحنا هكة» لم تأخذ حظها من العروض... هل لأن موضوع «مؤتمر صحفي» خبر عاجل لا يحتمل التأجيل... يستلزم قطع كل البرامج لتقديمه... والثابت أن كمال التواتي يتكتم على أسرار مسرحيته «مؤتمر صحفي»، لكن الأكيد أن لهذه المسرحية علاقة بالصحافة والاثارة في الوطن وفي الوطن العربي وفي العالم... والأيام القادمة ستكشف عن مضمون هذا المؤتمر السري إلى حد الآن...