القاهرة رام اللهالقدسالمحتلة (وكالات) : أعلنت مصادر متطابقة أمس أن قمة ثلاثية ستجمع الثلاثاء القادم الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في منتجع «شرم الشيخ» بمصر. وجاء هذا الاعلان في وقت بدأ فيه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» مباحثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة تهدف الى التوصل الى تهدئة مع الجانب الاسرائيلي. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعلن في وقت سابق عن اعتزامه لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «في وقت قريب» دون ان يعلن عن موعد محدد لهذا اللقاء أو عن مكان عقده. قمة... ثلاثية لكن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «بادرت» امس بالاعلان عن مكان هذا اللقاء وتوقيته قبل ان يتأكد ذلك من قبل مصادر فلسطينية ومصرية. وقالت المصادر ان اللقاء سيكون في شكل قمة ثلاثية تجمع شارون وعباس ومبارك في منتجع «شرم الشيخ» في الثامن من فيفري الجاري. وجاء في بيان صدر عن مكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلية على اثر التطور الذي تم تسجيله في المفاوضات المتعلقة بالمجال الامني مع الفلسطينيين قرر الرئيس حسني مبارك دعوة شارون وعباس الى لقاء يعقد الثلاثاء القادم في منتجع شرم الشيخ». وأشار البيان الى موافقة شارون على هذا اللقاء الذي في حال تم فعلا فإنه سيكون الاول من نوعه بين رئيس وزراء اسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية منذ قمة كامب ديفيد بالولايات المتحدة في صيف عام . وذكر البيان ذاته ان هذه الدعوة المصرية وجهت أثناء لقاء تم صباح امس بين عمر سليمان، مدير أجهزة المخابرات المصرية وشارون في القدسالمحتلة. وحسب البيان ذاته فإن عمر سليمان وشارون بحثا خلال هذا اللقاء بعض الجوانب الامنية والتعاون الامني بين اسرائيل والفلسطينيين ومصر. وفي رام الله أعلن مدير مكتب الرئيس الفلسطيني ان محمود عباس أبدى موافقته على المشاركة في هذه القمة. وأعلن مصدر مسؤول في عمان ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني سيحضر هذه القمة الثلاثية بشرم الشيخ... وقبل عقد هذا اللقاء بدأت السلطة الفلسطينية سلسلة من اللقاءات مع الجانب الاسرائيلي تمهيدا لقمة شرم الشيخ وأعلن صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني في هذا الصدد ان هذه اللقاءات الجارية حاليا هدفها انجاح القمة المتوقعة بين عباس وشارون، مشيرا الى ان تنفيذ التزامات واستحقاقات خريطة الطريق من قبل اسرائيل هو من بين أهم البنود التي يتوجب على حكومة شارون الموافقة عليها. ومن المقرر ان يلتقي عريقات اليوم مع فاسيغلاس مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي سيلتقي أيضا في اليوم ذاته محمد دحلان، وزير الامن الداخلي الفلسطيني السابق... تحركات... «حماس» وفي هذه الاثناء وصل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية خالد مشعل أمس الاول الى القاهرة في زيارة يطالب خلالها المسؤولين المصريين بتقديم الدعم للجانب الفلسطيني لتخطي الصعوبات الراهنة لأجل تحقيق تهدئة مع الطرف الاسرائيلي. وقال أسامة حمدان، المتحدث باسم حركة «حماس» في بيروت ان خالد مشعل سيلتقي في القاهرة مدير أجهزة المخابرات المصرية الجنرال عمر سليمان. وأضاف أسامة حمدان سنطلب دعم المصريين لأن المشكل الذي يحول دون التوصل الى اعلان «فترة تهدئة» هو الموقف الاسرائيلي والأمريكي. وتابع قائلا : «إن الفلسطينيين بذلوا مساعي لأجل التوصل الى تهدئة... وهذه المساعي تحتاج الى دعم مصري لهدف ضمان ظروف تسهّل اعلان هذه التهدئة».