واشنطن «الشروق» محمد دلبح: تسود حالة من القلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من أن يؤدي إطالة أمد الحرب على العراق إلى ترك أعداد كبيرة من الجنود (المتطوعين) فروع القوات المسلحة مما قد يؤدي إلى حالة من الشلل. وقد ذكرت مصادر مطلعة في البنتاغون ان الاحتياطي في الجيش الأمريكي قد هبط عن الأهداف المحددة في إعادة التجنيد للعام الحالي بنسبة 6.7 بالمائة، وهو ثاني أكبر نقص منذ عام 1997 . ويعود ذلك إلى حد كبير إلى خروج أكبر مما هو متوقع من خدمة الاحتياطي مما يعتبر خسارة لمهارات قيمة، لأن مثل هؤلاء الجنود مسؤولون عن تدريب الضباط وضباط الصف الشباب وتشغيل أنظمة الأسلحة المعقدة. وقال جون بايك من مجموعة الأبحاث المستقلة في واشنطن «غلوبال سيكيوريتي» «إن الجيش الأمريكي استثمر مبالغ هائلة من الأموال في تدريب هؤلاء الناس، ومن الصعب جدا تعويضهم». وفي ضوء عمليات الانتشار الموسعة للقوات الأمريكية والهجمات المتزايدة التي تتعرض لها من رجال المقاومة العراقية، فإن المسؤولين في البنتاغون يبذلون جهودا كبيرة لمكافحة هبوط أوسع في مجال الاحتفاظ بالاحتياطي وتجنيد آخرين وهم يخشون ان يكون هذا الهبوط الواسع آت. ويعرض الجيش الأمريكي وهو الفرع الرئيسي في قوات الاحتلال الأمريكي المنتشرة في العراق، مكافآت لإعادة التجنيد بمقدار خمسة آلاف دولار للجنود يخدمون في العراق. ويقدم الحرس الوطني في الجيش شكرا رسميا لأعضائه من خلال ترتيب احتفالات لتكريم الجنود العائدين وتقديم جوائز إلى أعضاء يروجون من أجل التجنيد. وقد شهدت كافة فروع القوات المسلحة زيادة في إعلانات التجنيد كما يجري وضع برامج تجعل الجيش يبدو أكثر ودا كالعائلة. ويلجأ الجيش أيضا إلى سياسة تسمى «وقف النزيف» والتي تسمح للبنتاغون منع الجنود إلى أجل غير مسمى من ترك الخدمة في الجيش عندما تنتهي مدة خدمتهم. وهذه السياسة المستخدمة أثناء الحرب تهدف إلى منع حدوث نقص في الجنود في قطاعات رئيسية.