أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أمس أن لائحة الائتلاف العراقي الموحّد الشيعية التي تحظى برعاية المرجع الشيعي الايراني الاصل علي السيستاني حصلت على ثلثي الأصوات التي تم فرزها حتى الآن. وجاءت لائحة رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي في المركز الثاني بنحو 18 من الأصوات فيما حلّت لائحة «عراقيون» بزعامة الرئيس المعين غازي الياور في المرتبة الرابعة. وقالت مسؤولة في المفوضية في مؤتمر صحفي في بغداد ان لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية تحتل طليعة القائمات الانتخابية في عشر محافظات شيعية حصلت فيها على أكثر من مليوني صوت أي بنسبة 67 من الأصوات مقابل أكثر من 500 ألف صوت للائحة رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي. ونالت اللائحة التي رقمها 169 ما يزيد عن مليون صوت في مناطق ببغداد ومحافظات كربلاء والنجف وذي قار والقادسية والمثنى، من بين 3.3 ملايين بطاقة تم فرزها. واحتلت لائحة علاوي المرتبة الثانية ب579 ألف صوت أي ما يعادل 17.5 من الأصوات. وجاءت المفاجأة باحتلال لائحة الكوادر والنخب الوطنية المستقلة برئاسة فتح الله غازي اسماعيل المركز الثالث، أما لائحة عراقيون التي يتزعمها الرئيس العراقي المعين غازي الياور فقد حلت في المرتبة الرابعة. وأعلنت هذه النتائج بعد فرز الاصوات في 35 من ممكاتب الاقتراع بالبلاد. وكانت المفوضية أعلنت أمس الأول أن الائتلاف العراقي الموحد حصل على 70 من أصوات الناخبين بعد فرز 10 من بطاقات الاقتراع. وأفادت وثيقة وزّعت على الصحفيين في مقر المفوضية في بغداد أن 45 من مكاتب التصويت في بغداد تم فرز الاصوات فيها. وبعد التقدم الواضح الذي أحرزته القائمة الشيعية المدعومة من السيستاني صرح أحد ممثلي المرجع الشيعي في كربلاء بأن المسؤولين العراقيين المنتخبين ستكون لهم المشروعية الكاملة للتحدث باسم الشعب العراقي. وقال الشيخ أحمد الصافي ان المنتخبين الجدد ستكون لهم المشروعية الكاملة للتحدث باسم الشعب العراقي وهذه هي المرة الأولى التي يحظى فيها العراقيون بذلك منذ 80 عاما حسب زعمه. ويتناقض هذا الموقف تماما مع ما أعلنته هيئة علماء المسلمين السنة في العراق من أن هذه الانتخابات لا تحظى سوى بمشروعية محدودة وكذلك الحكومة المقبلة لأن عملية الاقتراع جرت تحت الاحتلال. وأكّد الصافي أن على الجميع أن يتصدّى لأي محاولات لتقسيم العراق مضيفا أن الارهاب غريب عن العراقيين ونحن نأمل في مشاركة الجميع في إعادة إعمار العراق سواء أولئك الذين شاركوا في الانتخابات أو أولئك الذي قاطعوها. ودعا زعيم شيعي آخر مقرب من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية الى توقيع اتفاق وطني لاعادة توزيع للمراكز على رأس الدولة بعد الانتخابات التي جرت الأحد الماضي. وقال الشيخ صدر الدين القبانجي خلال خطبة الجمعة بمسجد الفاطمية الكبرى بالنجف أدعو القوى السياسية والدينية الى اتفاق وطني حول توزيع المناصب الرئيسية مضيفا، لدينا 3 فئات كبرى وهي الشيعة والسنة والأكراد ونأمل في توزيع الأدوار بناء على اتفاق ودون جدل حول مناصب الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان بين ممثلي هذه الطوائف.